أكد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على أن الاتفاق الوحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية، هو استكمال خطة التسوية الأممية – الإفريقية التي وافق عليها طرفا الصراع، مشيدا بالوحدة الوطنية التي “رسخت وجود الشعب الصحراوي وعدالة قضيته وحتمية انتصاره”.
وأبرز الرئيس غالي في كلمة خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة والأربعين للوحدة الوطنية من ولاية أوسرد، أول أمس، التزام جبهة البوليساريو بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لحل النزاع مع المملكة المغربية، “في إطار سياسي وقانوني واضح، منسجم مع الشرعية الدولية، كقضية تصفية استعمار، يتم حلها عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال مثل كل البلدان والشعوب المستعمرة، وبالتالي الشروع فورا في استكمال خطة التسوية الأممية – الإفريقية لسنة 1991″، وهي الاتفاق الوحيد الذي حظي بتوقيع طرفي النزاع، الصحراوي والمغربي، ومصادقة مجلس الأمن الدولي.
وفي السياق ذاته ذكر الرئيس الصحراوي الدولة الإسبانية بمسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والاستقلال، مطالبا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية، وحماية الشعب الصحراوي وحقوقه وثرواته الطبيعية، ورفع الحصار المضروب على الأراضي المحتلة. واعتبر الرئيس غالي في كلمته أن الاحتفال بذكرى الوحدة الوطنية هو “مناسبة متجددة لتعزيز اللحمة الوطنية وتمتين عرى التماسك ورص الصفوف وإفشال مخططات دولة الاحتلال المغربي التي تتربص بالأمن والنظام العام وتسعى إلى تدمير أجيال المستقبل بكل الأساليب الخبيثة، بما فيها المخدرات والمهلوسات وغيرها”.
الياس بدر الدين