أطفال غزة.. طفولة مهددة ومصير مجهول
في يوم الطفولة العالمي، لم يكافئ العالم أطفال غزة سوى بالقنابل والرصاص والقتل، صعدوا إلى السماء كي يشكوا ظلم العالم إلى خالقهم، لعلهم يجدون الرحمة التي خلت من قلوب العالم، والباقي منهم لن يجدوا في قطاع غزة المحاصر فرصة للاحتفال، في ظل حرب الكيان الصهيوني التي دخلت يومها 45، وقتلت منهم الآلاف. لم يحن لأطفال غزة الاحتفال بيوم الطفولة العالمي سوى في السماء، لعلهم يجدون هناك الرحمة والمغفرة من رب العالمين، بعدما تقطعت بهم سبل النجاة في الدنيا. وفي اليوم العالمي للطفولة أصبح أطفال غزة مجرد أرقام قتلى اغتالهم الكيان الصهيوني بدم بارد، ففي آخر حصيلة رسمية معلنة قُتل أكثر من 5 آلاف و500 طفل فلسطيني في غزة، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
إدراج الكيان الصهيوني في قائمة العار
ودعت حركة “حماس”، أمس، إلى إدراج الكيان الصهيوني في “قائمة العار” التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، لتسببه باستشهاد أكثر من 5500 طفل منذ اندلاع عدوانه الأعمى على قطاع غزة. ومنذ عام 1990، يحتفي العالم بيوم الطفل في 20 نوفمبر من كل عام، بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).
وقالت حماس في بيان: “بينما تحتفي الأمم المتحدة والعالم في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للطفل، يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته وجيشه الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروعة بحق أطفالنا في قطاع غزة على مدار 45 يوما”.
وأكدت على أن “احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي، يضعهم أمام حقيقة دورهم المنوط بهم في حماية أطفال قطاع غزة وتوفير كل مقومات الحياة الإنسانية، كما يحملهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين. وعليه، دعت الحركة الفلسطينية إلى “إدراج الكيان الصهيوني النازي في قائمة العار، التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع”، حسب البيان.
وفي السياق، أوضحت “حماس” أن استهداف أطفال غزة يتم “عبر القصف الهمجي الذي طالهم (الأطفال) وهُم نيام آمنين في بيوتهم، أو يلعبون في باحات مدارسهم التي تحوّلت إلى مراكز نزوح مكتظة بهم، أو يمارسون هوايتهم مع أترابهم بين أزقة وحارات مدنهم ومخيماتهم”. واعتبرت أن “تصعيد الكيان جرائمه ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لن تفلح في إرهاب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وكسر إرادة شعبنا وصموده وثباته في أرضه” – حسب المصدر ذاته. وبينت الحركة أنه “ارتقى ما يزيد عن 5500 طفل شهيد، وسقط الآلاف منهم جرحى ومصابين، كما لا يزال هناك أكثر من 1800 طفل في عداد المفقودين”.
الياس بدر الدين