أصدرت، أول أمس، سبعة أحزاب سياسية بيانا مشتركا يؤكدون من خلاله موقفهم حول الأحداث الحاصلة بفلسطين، معربين عن الدعم والمساندة المطلقة لثورة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقه في مقاومة المحتل وحماية المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، كما استنكرت سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدول الكبرى التي تتغنى بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولكنها تنحاز إلى المحتل بشكل عنصري غير مسبوق.
البيان المشترك الذي توج خلال اجتماع بمقر “حمس” ضم كل من حركة مجتمع السلم، الفجر الجديد، حركة النهضة، صوت الشعب، جبهة العدالة والتنمية، جيل جديد، وطلائع الحريات، تضمن عن تجاوب الطبقة السياسية بالجزائر مع معركة التحرير للمقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى”، وبغرض مناقشة الأدوار والواجبات التي تضطلع بها الطبقة السياسية في الجزائر لمناصرة ودعم الشعب الفلسطيني في ثورته الباسلة التي غيّرت قواعد الصراع وعدلت ميزان القوى لصالح الحرية والاستقلال.
وجرمت الأحزاب في بيانها أيضا سياسة التطبيع التي أعطت الضوء الأخضر للهمجية الصهيونية، ورفض المواقف المتخاذلة لبعض الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير، والاعتزاز بموقف الدول التي تحفظت وعارضت إرادة تسوية الضحية مع الجلاد وفي مقدمتها الجزائر.
وشدّد البيان على اعتبار ما يحدث في غزة إبادة جماعية ومجازر محظورة دوليا ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وجب إدانتها واستنكارها ورفض سياسة التهجير والتجويع التي يستهدفها الكيان الصهيوني الغاشم. ودعت الأحزاب الموقعة على البيان السلطة السياسية في البلاد إلى فتح الفضاءات العامة للشعب الجزائري بمختلف فئاته للتعبير عن الموقف الجزائري المناصر للمقاومة الفلسطينية الذي توحد فيه موقف الدولة الجزائرية الرسمي مع الشعبي، بما يقويه ويوفر له فرص الاستمرار والتعزيز والثبات، لمواجهة التهديدات الصهيونية المتوقعة التي تستهدف الجزائر من طرف هذا الكيان الهمجي المتطرف. كما وجهت التشكيلات السياسية، الشعب الجزائري إلى التعبير عن موقفه الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية في ثورتها الباسلة، ودعم المقاومة في معركة التحرير بمختلف الأساليب والوسائل.
وفي نقطة أخرى دعوا السلطة السياسية إلى تسيير جسر جوي تضامني لتلبية الاحتياجات الضرورية العاجلة لمواطني غزة المحاصرة برا وبحرا وجوا، وتنظيم الجهود والقوافل التضامنية المختلفة.
الياس. ب