يعيش أزيد من 90 عائلة بحي الإخوة سويسي الزاوية الواقع بإقليم دائرة عزابة شرق ولاية سكيكدة، وضعية جد صعبة ومزرية وإقصاء بسبب افتقار وانعدام أهم المشاريع التنموية ما جعلهم خارج مجال التغطية، وما زاد الطين بلة وضعيتهم السكنية.
حيث أن الحي الذي تم تشييده منذ أكثر من 20 سنة تم تجزئته على أحد الخواص أين أصبح السكان مطالبين بإخلائه كونها أصبحت ملكية خاصة ينعدم فيها شبكة الغاز الطبيعي، الشيء الذي أرهقهم بجلب قارورة غاز البوتان التي يصل سعرها في فصل الشتاء إلى 400 دج؛ لتضاف إلى المعاناة شبكة الصرف الصحي، واستعمالهم للحفر التقليدية التي غالبا ما تمتلئ بسرعة مشكلة خطرا حقيقيا على صحتهم؛ فيما عبر السكان لمختلف وسائل الإعلام، عن حالة الطرقات الترابية التي تتحول إلى أوحال وبرك مائية يصعب تجاوزها سواء بالمركبات أو سيرا على الأقدام، ناهيك عن فصل الصيف أين يصبح المكان كله كتلة ترابية تتطاير في السماء، أين أصبحوا يستعملون الأحمرة في نقل حاجياتهم خوفا على المركبات من الأعطاب وامتناع أصحابها بالدخول بها إلى داخل الحي؛ حيث أن سكان الحي طالبوا السلطات الولائية، بترحيلهم إلى سكنات لائقة، لانتشالهم من الحياة البدائية التي يعيشونها.
من جهته، صرح نائب رئيس بلدية عزابة محمد سحاب، أن حي الإخوة سويسي بالزاوية، حي فوضوي لا يمكن ربطه بشبكات الكهرباء وتزويدهم بالغاز والماء وإنشاء شبكة التطهير، ولا يمكن أن يستفيدوا من مشاريع تنموية، بحكم أن هذه البيوت القصديرية شيدت على منطقة نشاط، وهي ملك لأشخاص آخرين، تحصلوا عليها بموجب قانوني سنة 2016؛ أما بخصوص ترحيل سكان الحي والذين يتجاوز عددهم 90 عائلة، أوضح المصدر، أنه سيتم التكفل بهم من خلال اتخاذ إجراءات وفق القوانين المعمول بها في هذا المجال، وفي إطار محاربة البيوت القصديرية والهشة، المشيدة على مستوى إقليم بلدية عزابة، عن طريق إحصاء شامل لهذه السكنات والعائلات، بعد إنهاء الأشغال على مستوى السكنات الاجتماعية من أجل ترحيلهم لتطهير العقار.
ق.م