عواصف رملية شديدة تجتاح ولايات وتحوّلها إلى ظلام
الاولى الحــدث

عواصف رملية شديدة تجتاح ولايات وتحوّلها إلى ظلام

بثت منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورًا لاجتياح عاصفة رملية كبرى، لمدن ودوائر عدة بعدد من الولايات، حولت شوارعها إلى ظلام دامس. وأظهرت لقطات هبوب عاصفة رملية غطت المناطق السكنية والشوارع الرئيسية بالكامل بعدد من الولايات على غرار وهران، سيدي بلعباس، غليزان، البيض..الخ.

نبهت مصالح الأرصاد الجوية، في نشرية خاصة من هبوب رياح قوية، مرفوقة بتطاير رمال ورداءة في الرؤية. أشارت خريطة اليقظة في تنبيه من المستوى الثاني باللون البرتقالي، إلى أن الولايات المعنية هي: تيزي وزو، بومرداس، الجزائر العاصمة، تيبازة، الشلف، مستغانم، وهران، سيدي بلعباس، تلمسان. بالإضافة إلى البويرة، البليدة، عين الدفلى، غليزان، معسكر، النعامة، برج بوعريريج، المسيلة، الجلفة، الأغواط، البيض، المدية، تسمسيلت، تيارت وسعيدة.

وفي تنبيه ثاني من المستوى الأول باللون الأصفر، نبهت من هبوب رياح قوية وتطاير رمال في ولايات غرداية، أولاد جلال، المنيعة، تميمون، بني عباس وبشار.

وأفاد الديوان الوطني للأرصاد الجوية، أن الوضعية الجوية الحالية ستستمر لغاية اليوم. كما أشارت المكلفة بالإعلام هوارية بن رقطة، أنه بداية من الغد ستعود الاضطرابات الجوية، والأرض ستستعيد توازنها  الطبيعي، مضيفة أنه “كلما كان تطاير للرمال على المناطق الشمالية، تتكون بما يسمى نوايات التكثيف. وستسمح بتشكل الأمطار وتكون محملة بحبيبات الغبار والرمال وأنه بداية من الغد  ستتغير الوضعية الجوية، وتعود درجات الحرارة العادية”.

وعلى سبيل المثال استيقظ سكان ولاية وهران صباح أمس، على وقع رياح قوية مصحوبة بزوبعة رملية حولت سماءها إلى اللون الأحمر، حيث لم يعد بالإمكان مشاهدة البحر من شوارع المدينة.

وقد بلغت سرعة الرياح المصحوبة بالرذاذ الرملي 40 كيلومترا في الساعة مع شدة هبوب قاربت 70 كيلومترا في الساعة، بشكل متقطع. حيث ساعدت الرياح القوية التي مست المناطق الجنوبية الصحراوية في ولايات جنوبية غربية للوطن، خاصة ولاية البيض التي بلغت فيها شدة الرياح 60 كيلومترا، في صعود الرمال شمالا نحو ولايات سعيدة، معسكر وسيدي بلعباس.

وسبق لولاية وهران أن عاشت في 14 مارس من سنة 2011 نفس الظاهرة المناخية، حيث تسببت الرياح التي ضربت المدينة في ذلك التاريخ قبل 11 سنة في تحويل سماء وهران إلى اللون الأحمر.

واضطرت الأحوال الجوية المسجلة نهار أمس، كثيرا من أساتذة التربية البدنية في مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي إلى إلغاء حصصهم، في حين لجأت مصالح الأمن إلى تكثيف أعوان شرطة المرور في شوارع المدينة للاحتياط من حوادث المرور التي يسببها ضعف الرؤية لدى السائقين.

هذا واضطرت أمس عدة مؤسسات تربوية بسيدي بلعباس إلى غلق أبوابها أمام التلاميذ بسبب الزوابع الرملية الكثيفة التي إجتاحت الولاية، حيث زاول هؤلاء دراستهم في الصباح لكن مع اشتداد الزوابع الكثيفة تم تأجيل الدراسة الى اليوم مخافة تدهور الحالة الصحية للبعض منهم خاصة مرضى الربو والحساسية الذين لا يستطيعون التنفس في هكذا ظروف. وتسببت الوضعية الجوية في غلق معظم المؤسسات التعليمية بالضاحية الجنوبية بولاية سيدي بلعباس، حيث لجأ مسؤولو هذه الأخيرة إلى إرجاء الدراسة إلى اليوم وهذا في أعقاب تزايد سرعة الرياح التي أدت إلى اجتياح الرمال للأقسام وحجرات التدريس التي تحولت إلى صحراء بعد تزايد الكثبان الرملية، حيث أصبح  يستحيل الدراسة فيها، ناهيك عن الغبار المتطاير، وهو ما عجل باتخاذ هذا القرار من قبل مديري المؤسسات في معظم مناطق الجنوب.

نسيمة.خ