نظمت، بقاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد مهري، قسم علوم التسيير لكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بسكيكدة، بالتعاون مع مخبر الاقتصاد والمالية وإدارة الأعمال، فعاليات الملتقى الدولي حول “نحو اعتماد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصناعية وتحقيق الريادة المستدامة ” بمشاركة واسعة من طرف أساتذة من داخل وخارج الوطن حضوريا وافتراضيا.
أفادت الدكتورة شيلي إلهام، رئيسة الملتقى الدولي، أنه في ظل التقدم الغير مسبوق، الذي تميز به العصر الحالي بثورة علمية وتطور تكنولوجي كبير في التقنيات والأساليب المعتمدة، والتي مست جميع المجالات والميادين والمؤسسات بشتى أنواعها، لابد على بلدان العالم والمجتمعات والمؤسسات الاستفادة منه، والتخلي عن الاستراتيجيات التقليدية المتعارف عليها، والانتقال الى استراتيجيات حديثة، بحيث أصبحت الثورة المعلوماتية العصب الرئيسي لكل التغيرات في مختلف جوانب الحياة، وأساسها هو ظهور شبكات الانترنت، ومفهوم الذكاء الاصطناعي، والذي يعد أحد التخصصات المهمة في ميدان الاقتصاد الرقمي، كونه لا يقتصر على المجال الالكتروني فقط بل تتعدد استخداماته في مجالات مختلفة، وقطاعات متعددة، ويبرز ذلك باعتماده مؤخرا في مجال التعليم، مشيرة إلى أن القطاعات الصناعية التي لها أثر مباشر على زيادة النمو الاقتصادي للدول، وتحقيق التميز للمؤسسات في إطار المنافسة بين المؤسسات المختلفة، خاصة في مجال الصناعة، أصبح لزاما عليها اعتماد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتوجه نحو الاقتصاد الرقمي، والاستعانة بنظم خبيرة تدعم اتخاذ القرارات على مستوى المؤسسة ككل.
وأوضحت، المتحدثة، أن هذه الفعالية سعت إلى رصد أهم الاستراتيجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، والتحولات المستقبلية نحوه، وإبراز أثر الريادة المستدامة والذكاء الاصطناعي على المؤسسات الصناعية، وتسليط الضوء على التجارب الوطنية والدولية في مجال تطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، في المؤسسات الصناعية لتحقيق الريادة المستدامة؛ منوهة أن الهدف من الملتقى إبراز مدى اعتماد المؤسسات الصناعية على المعاملات الرقمية الاستراتيجية واقتراح التطبيقات الرقمية التي تسهل العمل الإداري، دراسة قدرة المؤسسات الصناعية على دمج الرقمنة والالكترونيات لتحقيق الريادة المستدامة، مع فهم العناصر التي تعتبر ضرورية للتنفيذ الناجح لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي في المؤسسات.
خالد.ع