طرح العديد من المستثمرين الفلاحيين بمنطقة الغابة التابعة إداريا لدائرة بريكة بولاية باتنة، العديد من العراقيل التي تواجههم لمواصلة مسارهم الفلاحي وإنعاش السوق بشتى المنتجات الفلاحية، على غرار نقص مياه السقي الفلاحي وكذا الكهرباء الفلاحية، فضلا عن إشكالية افتقارهم لمسلك ريفي يضمن وصولهم الى مستثمراتهم الفلاحية.
وجد هؤلاء الفلاحين الذين إلتقيناهم، أنفسهم أمام حواجز كبيرة جعلتهم يتكبدون من حين إلى آخر معاناة كبيرة أمام هته العوائق التي وقفت السلطات المحلية والولائية عاجزة عن تذليلها وتسهيل درب التنمية الفلاحية بالمنطقة التي أخذ العشرات من المستثمرين من أبنائها على عاتقهم أمر التفنن في تنويع مختلف الشعب الفلاحية بها وجعلها من بين الأقطاب التي يعول عليها في المساهمة في الإنتاج المحلي والوطني على غرار إنتاج شعبة حليب الأبقار وكذا إنتاج شعبة الأشجار المثمرة من الزيتون؛ حيث يعاني الفلاحين من نقص مياه السقي الفلاحي، إذ أن نسب الضخ التي كانت تزود المستثمرات من المياه المنبعثة من الآبار الارتوازية التي استفادوا منها في السنوات الماضية أصبحت لا تفي بالغاية التي يأملون أن يحققونها، حيث أن آمالهم تطمح أن يتم تزويدهم برخص جديدة للتعميق أو الاستفادة من آبار جديدة تنعش مختلف المزروعات، وبالعودة، إلى أمر الكهرباء الفلاحية فالمشكل يكمن في ابتعاد المحول الكهربائي الذي يزودهم بالمادة الطاقوية، فضلا عن كثرة الضغط الواقع عليها ماجعلهم ينتظرون فترة الليل أو الاستعانة ببدائل أخرى للممارسة مختلف أنشطتهم الفلاحية.
وأشار، أصحاب المستثمرات الفلاحية بن قريشي وكذا المستثمر ميساوي، إلى أنهم يعانون عزلة تامة بسبب الحالة المزرية التي تعرفها الطريق المؤدية لهم، حيث أنهم يتكبدون مرارة كبيرة في كل يوم صباحا ومساءا لنقل كمية الحليب التي تم جمعها لنقلها إلى مصنع دانون لبيعها له، غير أنها أثرت سلبا على الاستثمار ومواصلة النشاط الذي يخص تربية الأبقار الحلوب، حيث ناشد هؤلاء من الجهات المعنية برمجة مشاريع في صلب متطلباتهم والعمل على حماية الثروة المهددة بالزوال والاندثار أمام الحواجز التي تقف أمامها.
عرعار عثمان