– حجيمي لـ “السلام”: حماية مرجعيتنا الدينية الوطنية يبدأ من المدارس القرآنية
– مقررات الهياكل الدينية تحكمها اجتهادات العاملين بها بعيدا عن الرقابة اللازمة
– التحري عن القائمين على المدارس القرآنية والتأكد من توجههم الديني ضروري
رافع الأئمة لضرورة توحيد مناهج التدريس في كل المدارس القرآنية عبر الوطن، حفاظا على المرجعية الدينية الوطنية وحماية النشء من كل أنواع الغلو والتطرف الفكري الذي قد يتسرب من خلال مقررات هذه الهياكل الدينية التي تحكمها اجتهادات العاملين بها بعيدا عن الرقابة اللازمة.
في ظل الإقبال القوي في السنوات الأخيرة على المدارس القرآنية وتحديدا خلال عطلة الصيف وبشكل أخص من قبل فئة ما قبل التمدرس، شدد جلول حجيمي، رئيس النقابة الوطنية للأئمة، في تصريح خص به “السلام”، على ضرورة صون هذه الهياكل الدينية وحماية مرتاديها من كل أنواع الغلو والتطرف الفكري، وذلك من خلال توحيد مناهج التدريس بها، حفاظا على المرجعية الدينية الوطنية التي يمكن أن تُضرب – يضيف محدثنا – من خلال “إنزلاقات دينية” لا تحمد عواقبها مصدرها المقررات التي تتبناها هذه المدارس القرآنية والتي غالبا ما تحكمها اجتهادات العاملين بها الذين يمكن أن يقعوا في المحظور في ظل ضعف الرقابة التي تعتبر مسؤولية المصالح المختصة على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
في السياق ذاته، كشف جلول حجيمي، أن النقابة الوطنية للأئمة، راسلت مصالح الوزير يوسف بلمهدي، بخصوص هذا الملف (توحيد مناهج التدريس في المدارس القرآنية) وشددت على ضرورة التسريع في العمل به، كونه يضمن تكوين نشأ معتدل وسطي، حافظ لكتاب الله مشبع بأخلاق الإسلام الحقيقية.
وبخصوص المُخولين بالإشراف على تسيير والتدريس بالمدارس القرآنية، قال محدثنا إن من هم موجودون حاليا في الميدان، هم أئمة، خريجو كليات العلوم الإسلامية، حفظة كتاب الله، ومتطوعون، هذا وشدد رئيس النقابة الوطنية للأئمة على ضرورة التحري عنهم والتأكد من توجههم الديني قبل ترسيم إشرافهم على تحفيظ النشء القرآن الكريم، و تعليم أحكامه، وتلقينهم أخلاق ديننا الحنيف.
نورهان.م