أبو الفضل بعجي: “نجاح القمة العربية دليل على استعادة الجزائر دورها المحوري دبلوماسيا”
الاولى الحــدث دولي

أبو الفضل بعجي: “نجاح القمة العربية دليل على استعادة الجزائر دورها المحوري دبلوماسيا”

أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أن الجزائر باحتضانها للقمة العربية في الفاتح نوفمبر، تكون الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، قد نجحت في استعادة وتكريس دورها الطبيعي والمؤثر على المستوى العربي عبر دبلوماسية نشطة، تعمل على تعزيز سبل التعاون، وتوحيد الرؤى بشأن عديد القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، موضحا أن البدايات كلها موفقة وناجحة لتكون قمة للم شمل العرب، وأن المواقف الواضحة للجزائر على المستوى الاستراتيجي، جعلت منها قوة سياسية كبيرة، معتبرا نجاح القمة دليل على استعادة الجزائر دورها المحوري دبلوماسيا، موضحا أن الجزائر عكس بعض الدول، بل ترفض التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، لأهداف مرجوة أو حسابات سياسية أو مالية أو اقتصادية مصلحية، وتسعى دوما لمساندة الشعوب المضطهدة، و احترام رأي الشعب وحقه في تقرير مصيره بيده.

أبو الفضل بعجي في تصريح خص به جريدة “السلام” اليوم”، بمناسبة احتضان الجزائر للقمة العربية الـ 31، أوضح أن الجزائر تاريخيا لها ثقل سياسي كبير، حاضرا ومستقبلا، نظرا لوضوح السياسة الخارجية الجزائرية في كثير من المواقف المبدئية، التي لا يوجد فيها اي نقاش أو تفاوض وعلاقتها الممتازة مع كثير من الدول العربية سواء في افريقيا أو اسيا، وكدا الحنكة السياسة رئيس الجمهورية، واستعادة الجزائر دورها المحوري عربيا افريقيا ومتوسطيا، والدليل استقبال الرئيس لكثير من الدول السعودية مصر قطر الكويت تركيا ايطاليا، وزيارات مسؤولين كبار للجزائر، خاصة بعد الازمة الأوكرانية، ايضا المواقف الواضحة للجزائر على المستوى الاستراتيجي، جعلت منها قوة سياسية كبيرة، والان تلعب دورها المحوري  في العالم العربي كدولة عربية، البدايات كلها موفقة لتكون قمة للم شمل للعرب، ولتدعيم القضية الفلسطينية، خصوصا مع  نجاح الجزائر وجمع لم شمل الفصائل الفلسطينية وتوقيعهم على وثيقة والتزامهم بالعمل ببنودها، ما يعود بالخير على الشعب فلسطيني.

و عن القضية الفلسطينية وما عملته الجزائر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من خلال تكثيف جهودها ودورها المعهود، والثابت من أجل نصرة القضية الفلسطينية العادلة، أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الشعب الفلسطيني يشهد بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي مواقفها واضحة وثابتة، ولم تتدخل في الشأن الفلسطيني، وتتعامل مع كل الفصائل وتحترمهم ويبادلونها نفس الاحترام، موضحا أنها لم تتخل عن القضية الفلسطينية حتى في اصعب الظروف التي عاشتها الجزائر في التسعينات، الظروف الامنية والاقتصادية الصعبة.

وأضاف أبو الفضل بعجي قائلا “الجزائر كانت واقفة مع الشعب الفلسطيني، كقضية قومية ووطنية تنبع من قيم ثورة أول نوفمبر، ووفاء الشعب الجزائري لفلسطين وللقدس الشريف، فهذه المواقف هي مواقف مبدئية، واضحة جدا تجعل منا حتى من نختلف معهم نفرض عليهم احترامنا، ذلك فإن جهود الجزائر كبيرة لدعم الاخوة الفلسطينيين خاصة في هذا الضرف الذي تعيشه القضية الفلسطينية من وجود التطبيع، وتخلي كثير من الدول على دعم الشعب الفلسطيني، تبقى الجزائر وفية لقيم ثورتها النوفمبرية، دوما مساندة للشعب الفلسطيني، وهذا وفاء لشهدائنا الابرار، الذين سجدوا من أجل قيم الحرية والتحرر في العالم”.

وكشف الامين العام للافلان أن كل الفصائل لها علاقة جيدة مع الجزائر، وتحترم الجزائر ومواقفها اراءها، وتعرف بأن الجزائر الدولة الوحيدة التي ليس لها حسابات في الشأن الداخلي الفلسطيني ولا تتدخل بين الفصائل ولا تساهم في الفتنة بل تسعى دوما لوأد هاته الفتن، وهدفها دوما المصالحة، وهاته المواقف هي التي جعلتنا في مراحل معينة نتعرض للخطر من طرف العدو الصهيوني، ومازلنا نتعرض للخطر، لكن مسألة المواقف الجزائرية لا تساوم بأية خطر، أو بأي حسابات سياسية أو اقتصادية.

وفيما الشأن الليبي ومطلب الجزائر الرامي إلى أن الحل الوحيد للوضع في ليبيا هو الانتخابات، صرح ابو الفضل بعجي بأن موقف رئيس الجمهورية، هو موقف واضح مبني على الشرعية والسيادة الشعبية، وأضاف “نحن لسنا كبعض الدول تتدخل في الشأن الليبي لأهداف مرجوة، وحسابات سياسية ومالية واقتصادية مصلحية، نحن مع الشعب الليبي، وان اي خيار للخروج من الازمة الليبية هو خيار الصندوق، واحترام راي الشعب الليبي هو من يقرر مصيره بيده ليست قوة او دولة اخرى، ويجب مساعدته لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، لاختيار من يمثله ومن يحكمه وهذه مسالة مبدئية في الجزائر، وحتى الشرعية الدولية مع هذا الراي، وماذا يقرر الشعب الليبي فالجزائر معه وتسانده في ذلك”.

وختم أبو الفضل بعجي بالقول أن الجزائر عملت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على تكثيف جهودها من أجل تعزيز تعاونها مع البلدان العربية، وكذا مساعيها الحثيثة للمساهمة في تسوية الأزمات التي تعرفها المنطقة العربية والمتوسطية، لاسيما في ليبيا و اليمن وسوريا، علاوة على دورها المعهود، والثابت من أجل نصرة القضية الفلسطينية العادلة،

خنتر الحسين