إقتطعت ولاية تلمسان مساحة معتبرة وصلت إلى125 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، ضمن برنامج الحرث والبذر للموسم الجاري، موزعة عبر بلديات الولاية الـ 53، بشكل متباين حسب أهمية كل منطقة، تحتل جهات المحاصيل الاستراتيجية الكبرى مثل عين تالوت والرمشي وبن سكران، النسبة الأكبر منها، وهي التي يعول عليها سنويا بإنتاج وفير.
أن المساحة المخصصة لزراعة القمح اللين تشكل نسبة معتبرة من المساحة الإجمالية، بأكثر من 30 بالمائة والتي فاقت 40 ألف هكتار، في حين أن القمح اللين خصصت له مساحة ما لا يقل عن 20 ألف هكتار، كما خصصت مساحة معتبرة وصلت إلى 60 ألف هكتار للشعير، وما يقارب 4 آلاف هكتار للخرطال، وبالموازاة مع ذلك ومع أن عملية الحرث والبذر انطلقت رسميا منذ عدة أيام، إلا أنها تسير ببطء وبشكل محتشم في ظل شح الأمطار وتأخر تهاطل الأمطار، على الرغم من أن كميات معتبرة وصفت بالمشجعة تهاطلت على المنطقة أواخر سبتمبر الماضي وبداية شهر أكتوبر المنصرم، إلا أن ذلك لم يعد كافيا على الرغم من أن الفلاحين استبشروا خيرا، وأكدوا على أهمية تلك التهاطلات التي سمحت للتربة بالتغذي بالمياه بعد طول جفاف، وهو ما زاد من مخاوفهم خاصة وأن تلمسان التي كانت تسجل خلال الأعوام الماضية إنتاجا وصل في عدة مناسبات إلى مليون قنطار خلال الموسم الواحد، لكنها عرفت خلال الموسم الماضي إنتاجا هزيلا والأسوأ منذ سنوات، وصل إلى 100 ألف قنطار فقط، بسبب الظروف المناخية الصعبة وقلة الأمطار التي تسببت في ضياع المحصول ومنه خسائر هامة ومعتبرة للفلاحين.
ق.م
وطني
أكثر من 125 ألف هكتارا من الأراضي الفلاحية بتلمسان
