أوشيش: “المبادرة السياسية للأفافاس توافقية وبناءة”
الاولى الحــدث

أوشيش: “المبادرة السياسية للأفافاس توافقية وبناءة”

أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أمس، أن إطلاق حزبه لمبادرة سياسية جديدة تجاه القوى السياسية، جاء إدراكا من “الأفافاس” لحجم المخاطر ووعيا بالضرورة الملحة لتجاوز الصعوبات والاختلالات التي تعاني منها الجزائر.

وأكد أوشيش في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب في العاصمة، أن هذه المبادرة موجهة لكل القوى السياسية، معتبرا أنها “ملتزمة بالدفاع عن دولة القانون، الحريات والعدالة الاجتماعية وبالمواجهة الحازمة وبكل الصرامة المطلوبة عندما يتعلق الأمر بمحاولات، داخلية أم خارجية، تهدف إلى المساس بسلامة ووحدة البلاد”.

وأشار الأمين الوطني الأول لـ”الأفافاس”، إلى أن المبادرة تهدف إلى تجاوز الخلافات الأيديولوجية وبعيدة عن الاستحقاقات الانتخابية، منوها أنها غير موجهة ضد أي طرف كان أو المنافسة مع مبادرات أخرى فهي توافقية وبناءة. وأضاف: “نحيي كل الجهود المبذولة في اتجاه تعزيز الرابط الوطني وترقية الحوار كوسيلة لتحصين الوطن وجعله أكثر صلابة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعترضه لكن في نفس الوقت نعتبر بأنه لا يمكن بناء إجماع وطني حقيقي إلا بانخراط الجزائريات والجزائريين عبر تحرير المجالات السياسية والإعلامية”.

وشدّد المتحدث ذاته أن “المبادرة تهدف إلى إعادة الاعتبار للفعل السياسي والعمل الحزبي وتحرير ديناميكية تعزز الدولة الوطنية عبر خلق مناخ من التهدئة واستحضار الشروط الضرورية للانخراط السياسي لمواطنينا”، مضيفا: “الأفافاس سيباشر مشاورات معمقة مع الأحزاب السياسية حول الإشكاليات والقضايا البالغة الأهمية لتقوية الجبهة الوطنية وتحييد التهديدات التي تحدق بالبلاد وسيادتها”. وتابع: “محاور هذه المبادرة مفتوحة للنقاش ولا يمكن اعتبارها بأي حال من الأحوال حصرية ونهائية وسنقدم خلاصة المحادثات إلى كل الشركاء السياسيين”. وأردف: “بعد مشاورتنا مع مختلف القوى السياسية وتقديم الاقتراحات سنصيغها في وثيقة توافقية جماعية للمصادقة عليها وتقديمها بصفة جماعية إلى رئيس الجمهورية”. وانتقد أوشيش ندوة التلاحم الوطني التي انعقدت قبل أسبوعين بالمركز الدولي للمؤتمرات، مشيرا إلى أن ندوة التلاحم كان خطابها اقصائيا بعيدا عن الواقع.

الياس بدر الدين