استفاد إطارات من مصالح الفلاحة من أيام تكوينية علمية منتصف شهر أكتوبر الجاري بدولة تونس الشقيقة، في إطار برنامج تطوير القدرات الفلاحية الذي يتم تنظيمه سنويا بمشاركة مختلف البلدان، حيث انطلقت العملية من ولاية جيجل التي احتضنت الدورة.
وقد تم تخصيص موضوع برنامج هذه السنة لشعبة الزيتون التي بلغت فيها دولة تونس أدوارا متقدمة تمكنت خلاله من تطوير إنتاج زيت الزيتون بمختلف الأنواع وغزت بفضله الأسواق العالمية. وقد استفادت الإطارات الجزائرية بمديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية، خلال الأيام التكوينية التي شملت لقاءات وأيام دراسية وزيارات ميدانية عبر المناطق التي تشتهر بزراعة الزيتون من خبرات حول الاستغلال الأمثل لثروة الزيتون وطرق الإستفادة منه لأبعد الحدود، ومختلف الأنواع والمنتوجات التي يمكن استخلاصها من الزيتون، وتمثلت المحاور الأساسية للأيام العلمية والتكوينية -حسب إطارات مصالح الفلاحة- طرق الحفاظ على جودة الزيتون وحمايته من تلف قيمته الغذائية، والحفاظ على حجم الإنتاج وتطويره والآليات التي اعتمدتها دولة تونس في سبيل تحقيق ثورة زراعية في المجال خاصة من خلال إشراك الخواص والتنسيق بين مختلف القطاعات، وكذا مختلف المنتوجات والمواد وأنواع الزيت التي يمكن استخراجها من الزيتون واستغلاله كمادة دخل هامة للاقتصاد المحلي، من بينها أربعة أنواع من الزيتون بدرجات جودة متفاوتة بالإضافة إلى استغلال بقايا الزيتون لاستخراج زيوت ومواد شبه صيدلانية وعطرية وغذائية.
تمكنت دولة تونس من جعل شعبة الزيتون مصدر دخل أساسي للعملة الصعبة منذ سنوات التسعينات، حيث تم اتخاذ إجراءات تعميم استغلال هذه الشعبة الفلاحية، ما مكنها من بلوغ (تونس) حجم ثلاثة ملايير دينار تونسي من صادرات زيت الزيتون ومشتقاته، وهو المحور المتعلق أيضا بالتسويق، وتملك تونس خبرة رائدة في هذا المجال تهدف من خلال تطويرها لزيادة حجم التصدير، حيث أكدت إطارات أشرفت على الأيام التكوينية في تونس، أن دولتهم تهدف إلى بلوغ حجم تسويق 50 من المائة من حجم الإنتاج في تونس. وتهتم المصالح الفلاحية في ولاية جيجل بشعبة الزيتون باعتبارها من أهم المجالات الفلاحية في الولاية كونها تمثل 48 من المائة من الزراعات في الولاية، وتعتبر مصدر دخل فردي للعائلات الجيجلية. كما تمكنت خلال السنوات الماضية من القيام بتجارب تصدير نحو الخارج، كما يرتقب أن يدخل مصنع تحويل الخضر والفواكه بأولاد صالح في الطاهير مرحلة الإنتاج جزئيا من خلال وضع شعبة الزيتون حيز الخدمة.
بوفافة. ع