إعادة بعث مشروع ترميم مقر بلدية وهران
الحــدث

إعادة بعث مشروع ترميم مقر بلدية وهران

شرعت السلطات الولائية بوهران، إعادة بعث مشروع ترميم مقر البلدية، المعروف بقصر الأسدين، بتخصيص غلاف مالي أولي يقدر بـ 75 مليار سنتيم، لتجسيد مشروع الترميم وإعادة الاعتبار لهذا الهيكل التاريخي بالمدينة، حيث ظل مغلفا لسنوات عديدة.

استمع والي الولاية، سعيد سعيود، رفقة أعضاء الهيئة التنفيذية ورئيس البلدية، لعرض عام حول دراسة ترميم مقر البلدية المغلق مند عدة سنوات دون أي استغلال، وهي العملية التي ستمس داخل البناية التاريخية، بعد عملية ترميم سابقة للواجهة، كلفت نحو 17 مليار سنتيم، ليتوقف بعدها مشروع الترميم الشامل للبناية التاريخية؛ حيث أن إعادة بعث المشروع ستمس عملية الترميم بشكل استعجالي، حسب مكتب الدراسات المختص، سطح البناية والأسقف والجدران التي تعرضت لتضرر كبير، بفعل العوامل الطبيعية ونوعية البناء ومواد البناء المستخدمة، إلى جانب التكفل بالقاعات التي مسها حريق منذ 10 سنوات، وبقيت على حالها دون ترميم، كما سيتم عصرنة البناية دون المساس بطابعها العمراني والتاريخي، مع الاستعانة ببعض المواد الأصلية، التي استخدمت سابقا في بناء مقر البلدية.

من جهته، دعا المسؤول الأول على رأس الهيئة التنفيذية، إلى ضرورة التقيد بالإجراءات المعمول بها في ترميم المواقع التاريخية، والحفاظ على النمط العمراني للبناية، دون المساس بها، واستعمال مواد مطابقة، والعمل على عصرنة البناية بطرق لا تؤثر على مقوماتها التاريخية، واستحداث نظام طوارئ داخل البناية؛ هذا ويعتبر مقر بلدية  وهران من أهم المعالم التاريخية والسياحية بالولاية الذي شيد سنة 1881، ومنذ ذلك التاريخ، كانت البناية مقرا إداريا لتسيير شؤون البلدية، إلى غاية تسجيل انهيارات عديدة على مستوى الأروقة وداخل مكتب رئيس البلدية وقاعة المداولات، ما أدى إلى غلقها لسنوات، إلى غاية ترميم الواجهة، دون البناية من الداخل، لتبقى مغلقة لحوالي 15 سنة.

ق.م