إقبال كبير لتربية الأرانب والتحضير لأول مهرجان بتيزي وزو
وطني

إقبال كبير لتربية الأرانب والتحضير لأول مهرجان بتيزي وزو

تشهد ولاية تيزي وزو انتعاشًا هامًا في قطاع تربية الأرانب، وهذا الانتعاش يعكس الطلب المتزايد على منتجات الأرانب ولحومها، وكذلك الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يمكن أن يجلبها هذا النشاط، في ظل تحديات عديدة، بما في ذلك مشكلة التسويق وتوفير الأعلاف، والتي تستدعي تدخلًا للمساهمة في تحقيق النمو المستدام لهذا القطاع.

وتعتبر تربية الأرانب في ولاية تيزي وزو نشاطًا زراعيًا بات يجذب انتباه المزارعين وريادي الأعمال على حد سواء، إذ تمثل الأرانب مصدرًا رئيسيًا للحوم الخالية من الدهون والغنية بالبروتين، وهذا يجعلها خيارًا صحيًا للكثير من المستهلكين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تربية الأرانب بتكاليف منخفضة نسبيًا وفي مساحات صغيرة، ما يجعلها مناسبة للمزارعين الصغار والمبتدئين.

وعلى الرغم من هذا الانتعاش الواعد، إلا أن مزارعي الولاية يواجهون تحديات كبيرة، أهمها مشكلة التسويق ومن الضروري تطوير استراتيجيات تسويق فعالة للمنتجات الزراعية المشتقة من الأرانب وبناء شراكات مع المطاعم والأسواق المحلية، وكذا التأكيد من توفير أعلاف عالية الجودة للأرانب، ويتطلب ذلك دعمًا من الجهات المعنية والوطنية لضمان توفير الموارد اللازمة بأسعار معقولة، بما يساهم في تعزيز صحة ونمو الأرانب، وإلتزام السلطات بدعم هذا القطاع بمختلف الوسائل، ويمكن أن يشمل ذلك تقديم التمويل والتدريب والمشورة للمزارعين والمنتجين، مع تعزيز البحث العلمي في هذا المجال لتطوير أساليب تربية أكثر فاعلية واستدامة.

وتمثل تربية الأرانب في الولاية، إمكانية كبيرة لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتلبية احتياجات المستهلكين، إلا أنها تتطلب دعمًا قويًا من الجهات المختصة للتأكد من استدامتها ونجاحها المستقبلي، إذ يمكن أن يلعب هذا القطاع دورًا مهمًا في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل في منطقة القبائل ومناطق أخرى.

تنظيم أول مهرجان للأرانب بهدف الترويج لتربيتهم

من جهة أخرى، تم تنظيم أول مهرجان للأرانب بهدف الترويج لتربيتهم وتعزيز هذا القطاع المهم، وفي هذا الصدد، أكد مدير التعاونية الفلاحية كابتو بتيزي وزو، حسين قبلان، أن هذه أول طبعة من الاحتفال بمهرجان الأرانب بقرية شملال، وقد تم حضور وفد كبير من الفلاحين والمواطنين العاديين، كما شملت الفعالية قرى ومداشر للترويج لتربية الأرانب، وتنشيط هذا القطاع وإعادة إحيائه، مشيرا إلى قيام مصالحه بجميع الإجراءات من أجل دعمهم أكثر.

من جهته، يقول محمد رحوي، وهو إحدى ساكني القرى بمنطقة القبائل: “أنا حريص على تربية الأرانب ورعايتها، إذ أجده مشروعا مربحا في ظل زيادة الطلب عليها، وأخوض هذه التجربة وأطمح لزيادة الإنتاج، إذ كنا نعاني من نقص في غذاء الأرانب من قبل من حيث الأعلاف، فمحل واحد لا يكفي لتوفير وتلبية كل حاجيات الفلاحين، لكن حاليا الأعلاف متواجدة ويوجد نقص في الأرانب أيضا”.

من جهة أخرى، يقول حسين أتاك، وهو أحد الجزارين: “هناك إقبال واسع للمواطنين على لحم الأرانب، إذ يبلغ سعره  95,00  دينار للكيلوغرام الواحد، وهو مفيد للصحة خاصة بالنسبة للأطفال، ولا يتوفر على الكوليسترول”.

طبيب خالدة