يعيش، هته الأيام، مربوا الدواجن بولاية باتنة، حالة من الخوف والهلع، وهذا بعد اكتشاف بؤرة وباء مست الدواجن بالحظائر والأكواخ، وكذا مرائب المخصصة بتربيتها الموجهة للذبح أو الدجاج البيوض بالولاية في كل من دائرتي مروانة ورأس لعيون بريكة وعين التوتة، والتي أدت إلى نفوق ألاف من الدجاج وتسببت خسائر وخيمة مست هته الثروة بسبب انتشار مرض قاتل ومعدي يطلق عليه أنفونزا الطيور b1.
استنادا، الى الطبيب البيطري خليل عدواني، معتمد لدى المصالح البيطرية بولاية باتنة، أن هته الأمراض عبارة عن مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما الطيور، خاصة يكون الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة بهذا الفيروس، وتظهر أعراض هذا المرض – حسب الطبيب البيطري – من خلال حالة الكسل والريش المنفوش للدجاجة إضافة إلى وضع منقارها إلى الأرض مع ظهور إحمرار على مستوى الرجلين، حيث تكون الوقاية من هذا المرض الخطير من خلال عزل الدجاج عن الطيور المهاجرة مع ارتداء وسائل الوقاية عند الدخول إلى مختلف الطيور مع الإبلاغ عن أية حالة مشتبه فيها لتفادي وقوع كوارث لا يحمد عقباها.
وفي جولة ميدانية التي قادتنا إلى العديد من المناطق التي مسها هذا المرض القاتل، لاحظنا أن كل المرائب تضررت منه وأدى إلى نفوق أعداد معتبرة مسببا خسائر كبيرة، بعد أن أخذ المربين على عاتقهم التفنن في الشعبة التي سجلت في السنوات الأخيرة نشاط كبير للمنتجين متحملين كل المتاعب والمصاريف للرفع من طاقات الإنتاج وتحقيق معدلات وطنية؛ وباعتبار، أن ولاية باتنة، من الولايات الرائدة في شعبة تربية الدواجن قام المربون بإقتناء كل وسائل التعقيم والتطهير عبر كل مرائب الدواجن باختلاف أنواعها وهذا تفاديا للإصابة بهذا المرض الذي يأتي على دواجنهم، حيث كشف السيد “م.ا” أنه بمجرد سماعه عن إنتشار الفيروس قام باقتناء مختلف وسائل التعقيم على سبيل الجير وكذا المعقم “TSH5” ومضاعفة استعماله في كل الأماكن القريبة وكذا مرأبه وهذا من أجل وضع جدار واقي يحفظ ثروته الحيوانية من الموت، خاصة وأن هذا المرض هو معدي يتم تنقله عبر الهواء وكذا الطيور المهاجرة وبحكم تواجد البؤرة بالولاية.
وتسبب هذا المرض الفيروسي إلى خلق ندرة حادة في اللحوم البيضاء الدجاج بسبب عزوف العديد من المربين من تربيته، إلى أن يتم الكشف عن المرض وتخصيص أدوية مضادة له، فيما إنعكس ظهور البؤرة إلى نفوق العديد من الدواجن سبب في ارتفاع أسعاره في الأسواق.
عرعار عثمان