استزراع 200 ألف يرقة من صغار الجمبري بسكيكدة
الحــدث

استزراع 200 ألف يرقة من صغار الجمبري بسكيكدة

أطلقت على مستوى مصب الوادي الكبير بالمرسى بولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع، استزراع حوالي 200 ألف يرقة من صغار الجمبري، في إطار إعادة تفعيل دور المحطة التجريبية لتربية الجمبري، وتعزيز المخزون الصيدي من الجمبري، واستدامة نشاط الصيد البحري بالولاية.

حسب مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، فإن هذه العملية تأتي بعد نجاح عمليات الاستزراع السابقة، علما أن عملية التفريخ أشرف عليها إطارات المحطة التجريبية لتربية الجمبري بالمرسى، وشارك في الاستزراع كل من مدير الصيد البحري وتربية المائيات، ومدير المحطة وإطاراتها، إلى جانب رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية؛ ويعد الاستثمار في تربية الجمبري وكذا استزراعه في البحر، من بين المشاريع الاستراتيجية والمربحة، التي تضمن النوعية الجيدة والمردود الكبير، إلى جانب تعزيز الطاقة الإنتاجية للمنطقة من الثروة السمكية والمنتجات البحرية.

تسعى المصالح المعنية بالولاية لتطوير شعبة تربية المائيات، من أجل رفع الإنتاج، والنهوض بقطاع الصيد البحري، خاصة مع إطلاق البرنامج الوطني للاستزراع والتكثيف ومنه، وإطلاق كميات ضخمة بمختلف المناطق للرفع من الكميات المصطادة، كما ستساعد اتفاقية التعاون المبرمة مؤخرا بين مديرية الصيد البحري وتربية المائيات وجامعة 20 أوت، في دمج البحث العلمي مع مجال تربية المائيات، ومن ثمة العمل على الرفع من حجم المنتوج كمّا ونوعا، مع تطوير السلالات وغيرها.

 

وفد كوري يمنح هبة لفائدة المحطة التجريبية

وفي سياق آخر، خصّ وفد كوري من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، إضافة إلى خبيرين في الإحصائيات، زيارة المحطة التجريبية لتربية الجمبري، حول إمكانية التعاون مستقبلا، في مجال تربية المائيات والصيد البحري، لا سيما فيما يخص تطوير وتنمية إنتاج الجمبري، ليقدم بعدها الوفد الكوري، هبة لفائدة المحطة، تمثلت في تجهيزات مكتبية، وإعلام آلي.

وتُعدّ المزرعة النموذجية لتربية الجمبري الواقعة بشاطئ الرميلة بمنطقة المرسى، التي وُضعت بصفة رسمية تحت تصرف المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات لبواسماعيل بتيبازة، ثمرة الشراكة المثمرة بين كوريا الجنوبية والجزائر، حيث انطلقت أشغال إنجازها مع الشريك الكوري نهاية مارس 2009 على مساحة تقدّر بـ 15 هكتارا قابلة للتوسيع، وبتكلفة مالية قُدرت بـ 210 مليون دج كمساهمة من قبل الجزائر و2.3 مليون دولار كمساهمة من قبل الشريك الكوري الجنوبي، وبطاقة إنتاج إجمالية تقدر بقرابة 5 أطنان سنويا من الجمبري التجاري.

 

قدرة إنتاج تصل إلى ما بين 20 مليونا و30 مليونا من الإصبعيات سنويا

تضم المزرعة 8 أحواض كبيرة، 4 منها أُنجزت من قبل الكوريين، والمتبقية أُنجزت من قبل الجزائر، كما تضم مفرخة بقدرة إنتاج تصل إلى ما بين 20 مليونا و30 مليونا من الإصبعيات سنويا، كما تضم هذه المنشأة محطة لضخ مياه البحر، وسكنات خاصة بالإطارات، وقاعة للمحاضرات، ومخبرا علميا متطورا جدا والأكثر من ذلك، تقوم بتزويد المزارع الأخرى وعلى رأسها مزرعة تربية الجمبري بورقلة، بالإصبعيات من صغار الجمبري لتسمينها، علما أنه تم خلال أفريل من سنة 2011، الانطلاق في أول عملية لإنتاج الجمبري التجاري.

ق.م