استنكر البرلمان العربي بشدة استئناف العدوان الغاشم وعمليات الإبادة والقصف الذي يستهدف المدنيين وتعتبر هذه الأفعال انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وتشكل تهديدا مباشرا للسلام والاستقرار في المنطقة والذي يجسد عجز المجتمع الدولي عن القيام بحد أقصى في حماية المدنيين ووقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد وصل عشرات من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء غارات متواصلة على مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع، حيث ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ نهاية الهدنة التي استمرت لأسبوع واحد فقط إلى 178 شهيدا و589 جريحا وطال القصف مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، ما أسفر عن وقوع مزيد من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وهذا بعد إعلان الكيان الصهيوني عن بدء العمليات العسكرية والقصف في قطاع غزة بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة.
وأكد أن النظام الصحي في غزة يعاني من أزمة بسبب استمرار العدوان على القطاع، كما لفت إلى أن 18 مستشفى في القطاع من أصل 36 مازالوا يعملون بشكل جزئي والبعض منها يكاد يعمل، كما أن هناك حاجة إلى 5 آلاف سرير في حين لا يتوفر سوى 1500 سرير في مستشفيات تفتقر إلى أمس الإمدادات الطبية، مشددا على ضرورة إعادة تشغيل مرافق الرعاية الصحية الأولية وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي.
من جهتها، طالبت منظمة الصحة العالمية بضرورة وقف العدوان على غزة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لإسعاف الجرحى والمرضى الذين هم في حاجة ماسة إليها في أقرب وقت ممكن. وقال ريتشارد بيبيركورن – ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة – في تصريحاته “إن الخطة التشغيلية لمنظمة الصحة العالمية تتمثل في تعزيز النظام الصحي والعمل على تجهيز المستشفيات لاستقبال المرضى”، معربا بذلك عن قلقه البالغ إزاء الوضع الكارثي الذي تمر به المستشفيات.
سهيلة توشي