أكــد فرانسوا جيري – رئيس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي – أنّ الجزائر أصبحت مهمة لباريس أكثر من أي وقت مضى، ما حتم على ماكرون أن يردم الهوة معها وهو ما فعله بالضبط.
قال جيري، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: “من غير المجدي نفي الغاز كعامل أساسي وبوصلة في علاقات فرنسا بالجزائر ولا سيما في غمرة شح الموارد الروسية عن أوروبا”، مبرزا في هذا الصدد أن حاجة فرنسا للغاز، في خضم المشهد السياسي العالمي المتوتر، قد تكون عاملا مهما سرّع التصالح الفرنسي الجزائري. وأضاف في هذا السياق قائلا: “بغض النظر عن الغاز فإن باريس بحاجة مستمرة للجزائر في أكثر من ملف”، وخص بالذكر التنسيق الأمني والملفات المتعلقة بالهجرة غير النظامية. واسترسل المتحدث: “الجزائر أصبحت مهمة لباريس أكثر من أي وقت مضى، لذلك كان لا بد على ماكرون أن يردم الهوة معها وهو ما فعله بالضبط”.
في السياق ذاته، أوضح رئيس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي أن موقع الجزائر المقابل لأوروبا يجعل منها لاعبا أساسيا في ملفي الأمن والهجرة غير الشرعية، مستدلا في ذلك بالنجاحات التي حققتها الجزائر في مكافحة الظاهرتين، وقال: “الجزائر نجحت مؤخرا في توقيف شبكة تهريب البشر نحو أوروبا، ولعل هذا دليل قاطع على ما أقول”.
عصام بوربيع