الجزائر تتطوع بمليون دولار لصالح الآلية الإفريقية للتقييم
الاولى الحــدث دولي

الجزائر تتطوع بمليون دولار لصالح الآلية الإفريقية للتقييم

تبون يشدد على أهمية ترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد لخدمة القارة

قال أن “كل العالم يعلم أن إفريقيا هي المستقبل”

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستظل شريكا فاعلا في دعم الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، وتعزيز مكانتها ا داخل الإتحاد الإفريقي، داعيا الدول الأعضاء لتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة النبيلة التي تخدم القارة، خصوصا ما تعلق بترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان، مضيفا بالقول لأن كل العالم يعلم أن إفريقيا هي المستقبل.

ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، القمة الـ34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في إثيوبيا بصفته رئيسا للمنتدى، حيث شارك في أشغال هذه القمة عدة رؤساء دول وحكومات هذه الآلية الإفريقية، إلى جانب مسؤولي مختلف هياكل ومؤسسات الاتحاد الإفريقي، وفي كلمة له لفت رئيس الجمهورية، إلى أن هذا الاجتماع، يأتي في ظرف دقيق تتزايد فيه التحديات أمام الحكم الرشيد في إفريقيا، مما يجعل القمة محطة أساسية لتعزيز العمل المشترك، وتعميق أسس الاستقرار والازدهار في قارتنا.

وأضاف رئيس الجمهورية أن الآلية هي أداة أساسية لتحقيق أهداف أجندة 2063، فقد صارت آلية هامة لتعزيز ثقافة الحكم الراشد، وأكدت بتجربتها أنها ليست مجرد إطار شكلي، بل هي أداة فعالة لمراجعة السياسة وتعزيز الإصلاحات التي تدعم الاستقرار والتنمية في قارتنا.

وأكد الرئيس، التزام الجزائر كدولة مؤسسة للآلية، بالحرص على تفعيل دورها في مواجهة التحديات الراهنة، لاسيما فيما يتعلق بترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه التحديات تفرض علينا العمل، لتجاوز الصعوبات المالية التي تحد من قدرة الآلية على تحقيق الأهداف السامية التي أنشأت من أجلها، وأشار الرئيس، إلى أن هذا الاجتماع، يشكل محطة أساسية لتعزيز دور الآلية الإفريقية، كإطار فاعل لترقية الحوكمة ومواصلة العمل لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجهها دول القارة، مؤكدا أنه ومن خلال الالتزام الجماعي لدول الآلية، ستتمكن من إرساء مؤسسات قادرة على تحقيق التنمية وضمان رفاهية شعوبنا.

دعا الدول الأعضاء في الآلية إلى الوفاء بالتزاماتهم المالية

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستضخ تطوعا منها مليون دولار لصالح الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بهدف تحريك وتنفيذ برامجها، مؤكدا أن الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء صارت هامة لتعزيز الحكم الراشد، والدفع نحو الاستقرار وليست أبداً إطارا شكليا، وقال الرئيس تبون، أن اجتماع اليوم لآلية التقييم من قبل النظراء يأتي في خضم تحديات كبيرة لتعميق أسس الازدهار في قارتنا، ولفت رئيس الجمهورية، إلى أن الوضع المالي الحرج للآلية يعرقل عملها ويؤثر على تنفيذ برامجها، ودعا الدول الأعضاء في الآلية إلى الوفاء بالتزاماتهم المالية كل على حسب قدرته، كما دعا إلى توحيد جهود الجميع، من أجل الرقيّ بقارتنا والدفاع عن مصالح شعوبنا.

وعبر الرئيس، على أنه يتفق تماما مع ما جاء في كلمة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، من تحديات أمام إفريقيا والتي تفرض علينا العمل بمسؤولية، كما تقدم رئيس الجمهورية، بالشكر لرئيس جمهورية إثيوبيا على حسن الاستقبال، ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كما شكر الرئيس تبون، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، وكذا موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على جهودهما وكل ما يقدمانه للاتحاد الإفريقي.

إنشاء وكالة التنقيط الإفريقية بأديس أبابا في إثيوبيا

كما تحدث الرئيس عن إنشاء وكالة التنقيط الإفريقية بأديس أبابا في إثيوبيا، وقال “إن إنشاء مؤسسة إفريقية للتقييم كوكالة التنقيط هي طريق للمصداقية والإيجابية”، وأضاف الرئيس تبون، أن كل العالم يعلم أن إفريقيا هي المستقبل، وأكد للجميع، أنهم سيجدون في الجزائر الأخوة والنضال والتعاون من أجل تحقيق النجاح، ولفت الرئيس، إلى أن وكالة التنقيط، هي لبنة جديدة في إقتصاد إفريقيا، وستكون لها الإيجابية الكاملة بالنسبة للدول.

للاشارة فقد استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، عددا من القادة الأفارقة، في إثيوبيا، وجاء هذا الإستقبال، قبل أن يترأس الرئيس تبون، للدورة الـ34 لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.

خنتر ح