تنطلق اليوم منافسات المبارزة العالمية التي تحتضنها الجزائر، والمقررة من 9 إلى 12 نوفمبر الجاري بالقاعة البيضاوية التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف الجزائر العاصمة.
هذا وستعرف المنافسة مشاركة أكثر من 385 رياضيا يمثلون 46 دولة، وحسب برنامج المنافسة، تجرى منافسات الفردي (ذكور-اناث) من 9 الى 11 نوفمبر، أما اليوم الرابع والأخير (12 نوفمبر) فسيكون مخصصا للنازلات حسب الفرق.
هذا ويسعى المبارزون الجزائريون لحصد نتائج جيدة رغم الابتعاد فترة طويلة عن التدريبات بسبب غلق القاعات، لاسيما وأن المنافسة العالمية مؤهلة لـ للألعاب الأولمبية باريس 2024.
وأكد سمير حمودي مدير تنظيم كأس العالم للمبارزة في الجزائر، في تصريحاته التي خص بها قناة “إكوزيوم” وجريدة “السلام اليوم”، أن برمجة المنافسة في الجزائر يعد سلاح ذو حدين، وقال: “بما أن هذه الدورة ستقام في الجزائر ستشكل ضغطا على لاعبينا أي رياضي سيكون عليه الضغط، خصوصا أمام جمهورهم وعائلاتهم، من جهة أخرى ستكون حافزا لهم خصوصا الرياضيين الذين سيشاركون لأول مرة في هذه البطولة العالمية، لتكون لهم تجربة في المشاركة مع أبطال كبار المشاركين في هذه الدورة”.
“التأهل لأولمبياد باريس هو الهدف”
وأوضح حمودي أن الأهداف المسطرة في هذه الدورة تشمل اكتساب الخبرة وتحقيق نقاط لتأهيل الفريق النسوي لأولمبياد باريس 2024 وقال:” الهدف الرئيسي من هذه المنافسة اكتساب أكبر عدد ممكن من النقاط لتأهيل الفريق النسوي لأولمبياد باريس 2024، الهدف الثاني هو اكتساب الخبرة بالنسبة للاعبين الذين لم يشاركوا في البطولات العالمية من قبل، بالإضافة الى العمل على تحقيق نقاط لتكون لهم مراتب على المستوى العالمي”.
“تم الاعتماد على تقنيين من خارج الجزائر لعدم توفرهم عندنا”
وبالنسبة للشركات المعتمدة لتنظيم هذا العرس، أكد أنه تم الاعتماد على تقنيين من خارج الجزائر لعدم توفرهم في الجزائر، ما يساعد التقنيين الجزائريين على اكتساب الخبرة الضرورية نافيا الاعتماد على شركة فرنسية موضحا:” لا لم يتم الاعتماد على شركة فرنسية، التنظيم يقام مع الشركات هنا، تم اعتماد تقنيين من خارج الجزائر بسبب عدم وجود تقنيين عندنا، قمنا بوضع التقنيين الجزائريين معهم لاكتساب الخبرة اللازمة، لكي نتمكن من تنظيم المظاهرات التي ستقام في الجزائر مستقبلا بالاعتماد على تقنيين جزائريين دون اللجوء للآخرين”.
“لم نبتعد عن المنافسة شاركنا في عدة بطولات”
كما قال حمودي أن المشاركين الجزائريين لم يتوقفوا عن المنافسات منذ آخر منافسة التي شاركت فيها النخبة الوطنية في الألعاب العربية بالجزائر، وقال في هذا الخصوص:” منذ الألعاب العربية الفريق شارك في بطولة العالم، التحضيرات تقام حسب الفرق وليس في الفريق الوطني، القاعات الفدرالية كانت مفتوحة 3 قاعات كانت متوفرة، بالإضافة لذلك فريق سيف الحسام كان قد تنقل إلى تركيا تحديدا إسطنبول للمشاركة في دورة عالمية أيضا، بجانب العديد من الفرق الأخرى”.
سرير حسان: “كل شيء جاهز لإنجاح كأس العالم للمبارزة”
من جهته، أشاد سرير حسان الأمين العام للاتحادية الجزائرية للمبارزة بظروف تنظيم كأس العالم في الجزائر، مشيرًا إلى التنظيم اللوجستي المحكم وتوفير فنادق عالية الجودة للوفود وقال:” فيما يخص التحضيرات لكأس العالم المقامة بالجزائر، استبشر خيرا أن كل الظروف مهيأة من كل النواحي، تم تنظيم كل شيء، وفرنا فنادق ذات جودة عالية منها فندق الأوراسي والماركير لضمان إقامة جيدة للوفود”.
وأضاف:” فيما يخص التنظيم اللوجستيكي أيضا فيه تنظيم جد محكم واستعملنا عتاد ذو تكنولوجيا عالية ما سيعطي قيمة أكبر لهذه المنافسة لأنها منافسة عالمية وتعتبر محطة للتأهل لأولمبياد باريس، حتى الوفود المشاركة والمتواجدة بالجزائر انبهروا وأعجبوا بالقاعة البيضاوية التابعة للمركب الاولمبي -محمد بوضياف بالجزائر العاصمة التي ستحتضن المنافسة”.
“تم توفير كل الإمكانيات للاعبينا”
وأكد الأمين العام للاتحادية الجزائرية للمبارزة أنه تم توفير كل ما يجب للاعبين الجزائريين وأنهم حضروا بالدعم والمرافقة اللازمة وقال:” المنتخب الجزائري سيشارك بـ 11 رياضيا و11 رياضية في سلاح سيف الحسام، حيث قدموا تحضيرات دقيقة للمشاركة في هذه البطولة العالمية، قمنا بمرافقة رياضيينا ووفرنا لهم كل الإمكانيات”، مضيفا:” شاركنا مؤخرا في البطولة الدولية بتركيا، كما شارك لاعبونا في البطولات الإفريقية للتحضير لهذه المنافسة العالمية التي تقام بالجزائر”.
وختم سرير تصريحاته قائلا:” لاعبونا جاهزون، ومتفائل بتأهل عدد كبير من لاعبينا للألعاب الأولمبية في باريس 2024″
نور الهدى فليح