الجفاف يهدد إنتاج الخضر والفواكه بمستثمرات برج بوعريريج
وطني

الجفاف يهدد إنتاج الخضر والفواكه بمستثمرات برج بوعريريج

تشتهر ولاية برج بوعريريج بمستثمرات فلاحية ومزارع شاسعة وواسعة عبر مختلف المناطق الشمالية منها والجنوبية، تلك الأراضي الخصبة التي تنتج سنويا القناطير من الخضر والفواكه المتنوعة، ورغم وفرة الإنتاج إلا أن الفلاح يشتكي الغياب الكلي للدعم، ما جعل الإنتاج يتراجع مقارنة بالسنوات الفارطة.

جولة استطلاعية لبلديات الولاية التي تزخر بالأراضي الخصبة المنتجة لمختلف أنواع الخضر والفواكه، ففي بلدية تقلعيت دائرة برج الغدير، على طول النظر تشاهد أشجار فاكهة الرُّمّان ومئات الأشجار المثمرة المليئة بحبات الرمان الحمراء، أين يقوم أصحاب المستثمرات بتصدير فاكهة الرمان إلى خارج الولاية، نظرا للنوعية الرفيعة والجودة العالية؛ ورغم وفرة الإنتاج بالقناطير سنويا، إلا أن هذه السنة كانت استثنائية بسبب الجفاف بفعل شح مياه الأمطار، ناهيك عن تماطل السلطات المعنية حسب الفلاحين في إعطائهم رخصة لتوفير المياه، أين وجدوا أنفسهم يصرفون أموالا باهظة لجلب الصهاريج.

على مستوى بلدية أولاد براهم، بدأ فلاحو المنطقة في جني ثمرة الطماطم عبر مستثمراتهم، وذلك بأحجام مختلفة، مُتَحَدِّين بذلك الظروف السيئة التي يمرون بها، على غرار انعدام الكهرباء وعدم استفادتهم من رخص حفر الآبار، أين يعانون الفلاحون أيضا من الجفاف الذي مس المنطقة مع غياب الدعم، رغم المراسلات الكثيرة التي طالبوا فيها مرار بالسماح لهم بالاستفادة من رخص حفر آبار من شأنها أن تنهي الأزمة، إذ أن الأحواض المائية الخاصة بالسقي وتخزين مياه الري، باتت لا تفي بالغرض مع جفاف العديد منها، ناهيك عن انعدام الكهرباء بالمنطقة الفلاحية الكبيرة، وهي الطاقة الضرورية لعملية السقي.

حيث أن نقص المياه يهدد فلاحي المنطقة الذين أعربوا عن خوفهم من خسارة الآلاف من أشجار الزيتون بسبب هذا الجفاف، الأمر الذي يهدد بتدمير مساحة واسعة مقدرة بـ 45 هكتارا موزعة على 17 فلاحا، وهو المشروع الذي كان قد استفاد منه فلاحو المنطقة سنة 2002 ضمن إطار برنامج التنمية الريفية، إلا أن المشاكل التي تراكمت أحدثت أزمة حقيقية وسط مُلاّك الأشجار الذين يطالبون بدعمهم للخروج من أزمة الجفاف، من خلال توفير نقب مائي من شأنه أن يسد ولو قليلا شح المياه التي أدخلتهم في حالة من العجز، بالإضافة إلى تزفيت الطريق المؤدية إلى المنطقة وتهيئتها، من أجل تسهيل عملية الولوج نحوها دون عراقيل، خاصة وأن الطريق المهترئة صعبت من تنقلاتهم إلى المستثمرات وكبدتهم مصاريف باهظة.

ق.م