نجا المنتخب الجزائري من خسارة وشيكة، في المباراة التي جمعته عشية أمس بنظيره المصري بملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، في موعد ودي للمنتخبين اللذين يحضران لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، والمقررة مطلع السنة المقبلة بكوت ديفوار.
وتميزت المباراة بالإثارة والتنافس الشديد بين المنتخبين، وبمستوى فني وبدني عال جدا وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، حيث طغى الاندفاع البدني على اللاعبين نتج عنه طرد محمد هاني مدافع المنتخب المصري في الدقيقة 27، ليكمل أشبال البرتغالي روي فيتوريا بعشرة لاعبين، إلا أن التقدم من جانبهم عن طريق حمدي فتحي في الدقيقة 62، بعد خطأ فادح من دفاع الخضر في المراقبة.
بعد هذا الهدف أجرى جمال بلماضي بعض التعديلات على التشكيلة، حيث أقحم عمورة، عوار وسليماني مكان فغولي، بن رحمة وغويري، وهو ما أتى بأكله بتسجيل سليماني هدف التعديل في الدقيقة 90+3 برأسية محكمة، بعد تمريرة عرضية رائعة من يوسف عطال الظهير الأيمن.
وكاد المنتخب الجزائري يضيف أهدافا أخرى في الدقائق الأخيرة من المباراة، والتي تميزت بوتيرة عالية عكس ما كان ينتظره المتابعون، إلا أن فطنة الحارس محمد الشناوي وزملائه المدافعين حال دون ذلك، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1) وفي روح رياضية مثالية، ميزها امتزاج اللونين الأخضر والأحمر في مدرجات ملعب هزاع بن زايد بجلوس الجماهير الجزائرية والمصرية مع بعض ودون حواجز.
ف. شرف