عبّر شيوخ الزوايا عن دعمهم الكامل للدولة الجزائرية في ظل التوترات الأخيرة التي تشهدها العلاقات مع الجارة مالي، مؤكدين وقوفهم إلى جانب مؤسسات الدولة ورفضهم التام للحملات العدائية التي تستهدف الجزائر من قبل بعض الأطراف الرسمية في باماكو.
وفي بيان مشترك – حصلت “السلام اليوم” على نسخة منه – وجّه شيوخ الزاوية التيجانية بالجنوب في كل من إيليزي وتقرت، شكرهم للدولة الجزائرية على الجهود التي تبذلها لحماية الحدود الوطنية وضمان أمنها، مُثمّنين التصدي الحازم للهجمات المعادية التي تأتي من الأراضي المالية، وأكدوا في السياق ذاته دعمهم الثابت للدولة، ودعوا المواطنين والمريدين إلى الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الجزائر في هذا الظرف الحساس، دفاعًا عن السيادة الوطنية ووحدة التراب.
كما عبّر الشيوخ عن استنكارهم الشديد للحملات التي يشنها حكام مالي ضد الجزائر، معتبرين أن ما يحدث لا يليق بعلاقات الجوار، خصوصًا أن الجزائر لطالما كانت سندًا وداعمًا ثابتًا للشعوب الإفريقية، ومنها الشعب المالي الشقيق.
دعوة كافة شعوب القارة الإفريقية للتفطن لمخاطر المخططات الأجنبية
من جانبها، استنكرت المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، في بيان لها أمس، الاتهامات الباطلة الصادرة عن الحكومة الانتقالية بمالي ضد الجزائر، وأكد الشيخ الحسن حساني شيخ الطريقة، “دعمه وتأييده المطلق للقرارات الدولة الجزائرية التي لطالما جسدت مبادئ حسن الجوار والتزمت بدورها التاريخي في نصرة الشعوب المظلومة والدفاع عن الأمن والسلم الإقليمي، إلى جانب جهودها المتواصلة في مكافحة الإرهاب”.
ولفتت في هذا الصدد إلى أن “الخطاب العدائي يكشف بوضوح استمرار الانقلابيين في مالي في الخضوع لإملاءات جهات خفية تسعى إلى تحويل منطقة الساحل إلى ساحة صراع وتنافس بين قوى خارجية على حساب استقرار الشعوب ووحدتها”.
وتوجهت المشيخة بـ”نداء أخوي إلى الأشقاء في مالي ودول الساحل وكافة شعوب القارة الإفريقية للتحلي بالوعي السياسي والتفطن لمخاطر هذه المخططات الرامية إلى زعزعة أمن المنطقة برمتها عبر تغذية الفتن والصراعات بما يخدم أجندات لا تمت بصلة لمصالح شعوبنا”.
خنتر. ح