النقابات تهدد بالاحتجاج وتؤكد أن البرتوكول الصحي بولايات مجرد حبر على ورق
لا لنظام التفويج بالمدارس
دعت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين “الساتاف”، لإلغاء نظام التفويج والعودة للتدريس العادي، واصفة الدخول المدرسي بـ”الفاشل”.
اقترحت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين تنظيم يوم احتجاجي في إطار كونفدرالية النقابات الجزائرية، واوضحت “الساتاف” خلال مجلسها الوطني المنعقد مؤخرا، أن عمال القطاع يرفضون سياسية الوضع القائم بدليل إضرابات نهاية الموسم الدراسي الماضي،
محملا المسؤولية لما وصفه بالقرارات الوزارية المتسرعة كالمخططات الاستثنائية للتمدرس التي شوشت على رؤساء المؤسسات وعرقلت عملهم في إعداد التنظيمات التربوية. وأكد المجلس أن تلك المخططات أرهقت الأساتذة بالحجم الساعي وأنهكت عمال الإدارة وموظفي التربية بالعمل المتواصل ليوم كامل، بالإضافة إلى تأثيراتها على تحصيل التلاميذ بالنظر لكثافة البرامج مقارنة مع عدد الحصص الدراسية.
ودعت “الساتاف” للعودة إلى النظام العادي وإلغاء التفويج الفرعي الذي لم تعد دواعي اعتماده موجودة، بحسبهم، خاصة أن عدد
تلاميذ الفوج الواحد بلغ 30 تلميذا وفي بعض الولايات قارب الـ40 الشيء الذي جعل التباعد الجسدي وكل تدابير البرتوكول الصحي مجرد حبر على ورق .
واعتبرت النقابة أن التفويج الفرعي حيلة تستعملها الوزارة للتغطية على عجزها في القضاء على الاكتظاظ والتنصل من فتح المناصب المالية اللازمة لتوظيف أساتذة جدد لتغطية العجز المسجل في التأطير التربوي لمختلف المواد الدراسية على مستوى الكثير من المؤسسات في عدة ولايات .
من جهة ثانية، تطرق المجلس للمشاكل التي اكتنفت الدخول المدرسي، على غرار التأخر في فتح المطاعم المدرسية لانعدام المياه وتخلي الممونين عن تزويد المؤسسات بسبب ارتفاع الأسعار وكذلك انعدام النقل المدرسي لاسيما في المناطق النائية. ودعت “الساتاف” الحكومة إلى التدخل الفوري لوضع حد لجنون الأسعار وتنظيم السوق ومراقبته وفق آليات فعّالة تضمن وفرة السلع بأسعار معقولة مع سن قوانين رادعة لمحاربة المضاربة والاحتكار،وإعادة النظر في سلم الأجور ورفع قيمة النقطة الاستدلالية بنسبة معتبرة وتثمين نظام المنح والعلاوات مع خفض نسبة الضريبة على الدخل وفق مقاربة شاملة، كما اكدت على ضرورة تغطية العجز المسجل في التأطير التربوي والإداري بفتح مناصب كافية للترقية في الرتب الإدارية وإدماج كافة الأساتذة المتعاقدين في مناصبهم باعتماد الخبرة المهنية وتنظيم مسابقة خارجية لتوظيف الاساتذة .من جهة ثانية اقترحت الساتاف تنظيم يوم احتجاجي في إطار كنفيدرالية النقابات الجزائرية تحت مسمى “يوم الغضب العمالي” يشارك فيه عمال مختلف قطاعات الوظيف العمومي لتحسيس السلطات
بخطورة الوضع الاجتماعي واللجوء إلى التصعيد في حالة عدم الاستجابة.
نسيمة.خ