خرج المُشاركون من إطارات بيداغوجية لشُعبة الرياضة 01 ومُلحقين بلديين، رُؤساء الأندية الرياضية ورُؤساء الرابطات الولائية، بجملة من التوصيات في ختام أشغال اليوم الدراسي بعنوان الجرائم المُتعلقة بالأنشطة الرياضية وطرق مُكافحتها، الذي نظمتهُ مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة، بتفعيل دور الهيئات المُختصة بالوقاية من العنف ومكافحته، وكذا تعميم البطاقة الوطنية للأشخاص الممنُوعين من الدُخول إلى المُنشآت الرياضة.
وأكد المُشاركون في هذه الفعالية الدراسية التي أشرف عليها عبد الكريم ماروك، مُستشار الرياضة مُكلف بالتفتيش، بضرورة تفعيل طُرق وسُبل الوقاية من الجرائم المُتعلقة بالأنشطة الرياضية ومُكافحتها، عبر اللجنة الوطنية التنفيذية للوقاية من العُنف في المُنشآت الرياضية، وكذا اللجان الولائية للوقاية من العنف في المنشآت الرياضية وباقي الهيئات الرياضية ذات العلاقة، خاصة أنّ ظاهرة العنف في الملاعب والمُنشآت الرياضية أصبحت عالمية ولا تقتصر على دولة مُعينة، غير أنّ الجزائر قطعت في مجال مكافحتها أشواطا معتبرة بالتنسيق مع مُختلف الفاعلين، خاصة مصالح الأمن وتوعية الأنصار بأهمية الروح الرياضية وغيرها من الجهود التي ثمنها ماروك، مؤكدا على ضرورة المضي قدما في هذا المجال.
وأشار المُختصون في مداخلاتهم أن من بين أنواع الجرائم جريمة تعاطي المُنشطات، حيث أكد ماروك بشأنها إنّ أعوان القطاع المكلف بالرياضة، المحلفين والمفوضين لهذا الغرض بصفة قانونية، هم المؤهلون للبحث ومُعاينة مخالفات أحكام تعاطي المُنشطات، لاسيما أنّ القانون بعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وبغرامة مالية مُعتبرة، كما نجد ظاهرة إدخال مشرُوبات كحولية أو مُخدرات أو مُؤثرات عقلية إلـى المُنشأة الرياضية من بين أهم الجرائم الرياضية الرائجة في الملاعب، خاصة أثناء التظاهرات الرياضية الجهوية والمحلية.
كما ناقش الحضور الجريمة المُتعلقة بالتسيير المالي، كإحدى الجرائم المتعلقة بتغيير إعانة عمومية من الدولة أو الجماعات المحلية من طرف النادي الهاوي دُون المُوافقة الصريحة من الإدارة المُكلفة بالرياضة، ودُون إعلام الهيئة المانحة للإعانة، كما يمنع أيضا حسب ماروك تغيير تخصيص إعانة عمومية من الدولة أو الجماعات المحلية من طرف كل هيكل تنظيم وتنشيط رياضيين دون الموافقة الصريحة من الإدارة المكلفة بالرياضة.
ولعل جريمة تنظيم تظاهرة رياضية دولية دُون مُوافقة السُلطة الوصية وجريمة عدم تأمين المُنشأة والأنشطة الرياضية، من بين الجرائم الرياضية التي أصبح لها وقع حيث يعاقب كُل مُنظم لتظاهرات ومُنافسات رياضية لا يُكتتب تـأمينا خاصا لتغطية الأخطار الـناجمة في إطار الأنشطة الرياضية المُنظمة، لتغطية مسؤُوليته المدنية تجاه الجمهور أو الرياضيين.
ع. عرعار