تساءل المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، عن موقع أصحاب مهنة المتاعب، من إجراءات رفع أجور العمال التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري الأخير مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، وسجل الـ CNJA تدهورا “مقلقا” للأوضاع المهنية والاجتماعية للصحفيين لا سيما في القطاع الخاص.
بعدما ثمّن المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، إجراءات رفع أجور العمال التي أعلنها الرئيس تبون، تساءل في بيان له أمس، تحوز “السلام اليوم” على نسخة منه: “نحن الصحافيين نتساءل عن موقعنا من هذه الزيادات وكيف نستفيد منها إذا كنا معنيين بها؟”. وسجل الـ CNJA تدهورا مقلقا لأجور الصحفيين خاصة في القطاع الخاص والصحافة المكتوبة على وجه التحديد، كما يسجل بأسف تجميد الترقيات المهنية في معظم مؤسسات القطاع العام للإعلام، “ما يجعلنا نطالب بأن تمس الزيادات أجور الصحافيين في مختلف المؤسسات الإعلامية”. ويضيف المصدر ذاته: “هذا وإذا نلفت إلى أن نقابات الصحافيين في مؤسسات عمومية كانت قد راسلت دون جدوى الجهات الوصية بتاريخ جوان 2022 لمراجعة الاتفاقية الجماعية الخاصة بها، التي مر على تجسيدها عشر سنوات في حين يكفل القانون مراجعة الاتفاقيات كل خمس سنوات”. وأضاف المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين في بيانه: “وعليه ومع تأخر الجهات الوصية في تجسيد الاتفاقيات الجماعية في المؤسسات العمومية وإيجاد حل لتدهور أجور صحفيي القطاع الخاص نتوجه إلى رئيس الجمهورية بالتدخل لإنصاف الصحافيين.. سيدي الرئيس نلتمس منكم مرافقة الصحافيين في نيل حقوقهم وفق ما تقرونه لهذه الفئة التي تعد جيشا سخر حياته وقلمه في كثير من المواقع والأحداث لرد الشبهات ودحض كل ما هو مزيّف من قبل أشخاص يكنون العداء للجزائر.. أملنا كبير في تدخلكم لحماية ومرافقة هذه الفئة التي طالما كانت سندا لكم لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة وما قدمته خلال القمة العربية إلا دليل على ذلك” – يضيف البيان.
عصام بوربيع