أشاد الفريق أوّل السعيد شنقريحة – رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي – بالمساعي الحميدة لعبد المجيد تبـون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الرامية إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري من خلال سعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار، مؤكدا أن بلادنا تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية.
كما أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة توجيهية له خلال زيارة عمل وتفتيش قادته أمس إلى وحدات الناحية العسكرية الرابعة، أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب البلدان الإفريقية لا سيما عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، وقال في هذا الصدد: “سعت الجزائر على الدوام إلى مساعدة البلدان الإفريقية للمحافظة على استقرارها وأمنها ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها المحلية، هذا فضلا عن تقديم المساعدات في مختلف المجالات، العسكرية والاقتصادية والإنسانية”. وأضاف الفريق أول: “وفي هذا الصدد بالذات، يندرج القرار الحكيم الذي اتخذه السيد الرئيس، المعلن عنه خلال القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقد قبل أيام قليلة بأديس أبابا، والقاضي بضخ مليار دولار من أجل تفعيل آليات التضامن الإفريقي والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية بالقارة الإفريقية، لأنه لا يمكن للأمن والسلم أن يتحققا في إفريقيا دون تنمية فعالة”. واسترسل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: “وعليه، فالجزائر ورغم المحاولات البائسة للتشويش على دورها ومكانتها القارية، تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية وفاعلا أساسيا في هذا المجال الحيوي”.
في ختام اللقاء حرص الفريق أول السعيد شنقريحة، على الاستماع لانشغالات واهتمامات مستخدمي الناحية العسكرية الرابعة، الذين عبروا عن عزمهم مواصلة بذل مزيد من الجهود في سبيل أداء المهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل، لا سيما في مجال تأمين الحدود وحماية التراب الوطني من كل الآفات والتهديدات المحتملة، وعلى إثر ذلك، أشرف على مراسم تدشين مرافق جديدة لفائدة مستخدمي حامية جانت وعائلاتهم، على غرار روضة الأطفال والمركز الطبي-الاجتماعي، والتي ستسهم دون شك في توفير ظروف عمل أفضل للمستخدمين على مستوى المنطقة.
رضا. ك