الفوضى تسيطر على كرة اليد الجزائرية قبل شهر عن انطلاق البطولة الإفريقية
الـريـاضـة

الفوضى تسيطر على كرة اليد الجزائرية قبل شهر عن انطلاق البطولة الإفريقية

تواصل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد التخبط في مشاكلها، فقبل 40 يوما عن انطلاق المنافسة الإفريقية المقرر إقامتها بمصر، تم إقالة المدرب صالح بوشكريو من على رأس المنتخب الوطني دون تبرير أو سبب واضح، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبا على أداء المنتخب الوطني.

وكشفت مصادرنا الخاصة أن صالح بوشكريو لم يتلق أي شيء بخصوص إقالته من منصبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة اليد، رغم كل ما قيل وتم تداوله عبر وسائل الإعلام.

كما نفى ذات المصادر أن يكون سبب الإقالة راجع إلى عدم تلقي بوشكريو أجره في 6 أشهر الأخيرة.

وفي هذا السياق علق محمد بوعنيق – المدرب السابق للمنتخب الجزائري لكرة اليد – على إقالة بوشكريو من منصبه قبل شهر ونصف عن انطلاق بطولة إفريقيا بمصر، مشيرا إلى أهمية احترام شعار البلاد في مثل هذه الظروف وقال: “أيّا كان الذي أخطأ كان يجب على أحد أن يتنازل عن حقه والتغاضي وهذا احتراما للعلم الجزائري وخدمة لمصلحة الفريق الوطني المقبل بعد شهر ونصف على خوض البطولة الإفريقية بمصر”. وأضاف: “منطقيا فإن إقالة مدرب شهر قبل البطولة الإفريقية خطأ، من المفترض أن كل الظروف تكون مهيأة للفريق الوطني ليتمكن على الأقل من التواجد في البوديوم خلال هذه المنافسة المهمة”.

وفي توضيح لموقفه، أكد اللاعب الدولي السابق أن المشاكل يجب أن تحل داخليا دون اللجوء إلى الإعلان عنها، واستطرد: “المسؤول لا يجب أن يتخذ قرار أحادي بالكلام فقط مهما كان الخطأ المرتكب، في ظل وجود اتحادية فيها أعضاء، توجد لجنة أيضا، هناك قانون أيضا ومن المفترض طرح المشكل ومحاولة حله، وترك هذا المشكل داخلي وتجنب نشره بهذه الطريقة في مواقع التواصل الاجتماعي، على الأقل ترك الأمر إلى ما بعد مرور البطولة الإفريقية”. واعتبر مدرب مولودية الجزائر السابق أنه يجب على القائمين على كرة اليد أن يتحلوا بالمسؤولية وأن يحترموا مكانتهم قائلا: “المسؤول مهامه إدارية، وليس التدخل في ما يجب أن يقوم به المدرب. يجب على كل واحد الالتزام بالمهام المنوطة به وكل مسؤول يجب أن يعلم أنه في خدمة الشعب والدولة، كما يجب أن تكون هناك محاسبة للكل”. وفي الأخير، رفض بوعنيق تعيين مدرب أجنبي، معتبرا ذلك استهزاءً بالرأي العام، وقال: “تعيين مدرب أجنبي استهزاء بالناس وبالرأي العام، نملك مدربين جزائريين قادرين على تولي هذه المسؤولية، هناك تناقض كبير، فالاتحادية من جهة تؤكد أن عندها مشاكل مادية وتتخبط في الديون، والمدرب الوطني لم يتقاض أجره، ومن جهة تستقدم مدربا أجنبيا”.

نور الهدى فليح