القمة العربية محطة لعودة العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية
الاولى دولي

القمة العربية محطة لعودة العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية

أشارت مجلة “لوبينيون” الفرنسية، إلى أن احتضان الجزائر قمة جامعة للدول العربية مطلع نوفمبر المقبل، وتوقيع “إعلان الجزائر” للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مؤشر على عودة كبيرة للدبلوماسية الجزائرية إلى الساحة الدولية.

وأفادت الصحيفة في تقرير نشرته أول أمس أن “الرئيس تبون حقق أول نجاح دبلوماسي كبير في 13 أكتوبر بعد توقيع إعلان الجزائر”، كما سيكون دعم القضية الفلسطينية محور المناقشات في القمة العربية التي لم تنعقد 3 سنوات بسبب جائحة كورونا وخلافات بين دول الخليج العربي. كما قالت الصحيفة إن الرئيس تبون أكد منذ وصوله إلى السلطة في 2019، التزامه الكامل بالقضايا العربية والإفريقية.

وبالفعل، تمكّنت الجزائر في ظرف زمني قصير، من العودة إلى الساحة الدولية، حيث أعاد الرئيس تبون إطلاق اتفاق الجزائر بشأن مالي، تضيف “لوبينيون”. كما لعبت دبلوماسية الجزائر، دورا إيجابيا في الملف الليبي، وفي الأزمة بين مصر وإثيوبيا أيضا. كما عبّرت الجزائر عن نيّتها لإعطاء زخم جديد لحركة عدم الانحياز في مواجهة الأزمات الدولية.

ـــ البرلمان العربي “واثق” في قدرة الجزائر على إنجاح القمة العربية

ومن جهته، أعرب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن ثقته الكبيرة في قدرة الجزائر على إنجاح فعاليات القمة العربية التي ستحتضنها مطلع نوفمبر المقبل، بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب العربية.

وقال العسومي في تصريح صحفي إن البرلمان العربي يثق كثيرا في قدرة الجزائر على إنجاح فعاليات القمة بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب العربية، مبرزا دعمه لكافة الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن هذه القمة تكتسي أهمية “استثنائية” حيث يأتي انعقادها في لحظة حاسمة تتزايد فيها التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدول العربية والتي تتطلب، أكثر من أي وقت مضى، “زيادة وتيرة التعاون والتضامن العربي والدفع بمسيرة العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات وتحقيق آمال وطموحات الشعب العربي في الأمن والتنمية والاستقرار”.

وأشار ذات المتحدث إلى أن أهمية هذه القمة تزداد لكونها تأتي بعد مرور نحو ثلاث سنوات من قمة تونس (2019) وهو ما يفرض، وفقه، “تحديات ويلقي بأعباء إضافية على جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها الجزائر”. وأبرز في ذات السياق، التحديات التي تواجهها معظم دول العالم نتيجة تداعيات وباء كورونا وكذلك النزاع في أوكرانيا، قائلا: “كل هذه التطورات لها انعكاسات سلبية على مجتمعاتنا العربية وتحتاج إلى تنسيق الجهود العربية المشتركة في التعامل معها”.

ـــ الأزمة في ليبيا واليمن والقضية الفلسطينية على جدول أعمال موعد الجزائر

كما شدد على الظروف الاستثنائية الدولية والإقليمية التي تلتئم فيها القمة العربية، كالأزمة في ليبيا واليمن وتزايد اعتداءات جيش الاحتلال بفلسطين، والتي تفرض نفسها بقوة على جدول أعمال موعد الجزائر، معربا عن ثقته في أن “القادة العرب لديهم القدرة والإرادة السياسية في التعامل بفاعلية مع هذه الأزمات، على نحو يصون وحدة الدول العربية ويحفظ مقدراتها في مواجهة الأطماع الخارجية”.

ومن هذا المنطلق، يتطلع البرلمان العربي لأن تكون قمة الجزائر “بمثابة نقلة نوعية للعمل العربي المشترك تجاه كافة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، وسبل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات التصعيدية والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال”.