“الكيان الصهيوني لم ولن يحقق ما يصبو إليه من خلال عدوانه على غزة”
الحــدث

“الكيان الصهيوني لم ولن يحقق ما يصبو إليه من خلال عدوانه على غزة”

أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، رائد ناجي، أن الكيان الصهيوني لم ولن يستطيع تحقيق ما يصبو إليه من خلال عدوانه على غزة، بل تواجه حكومته ضغوطا شديدة على عدة أصعدة، أبرزها من أهالي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وكذا من مخلفات التضارب الواضح بين الجانبين العسكري والسياسي داخل الكيان. وأفاد ناجي أنه بعد 78 يوما من العدوان على غزة، وقع الكيان الصهيوني في “مأزق كبير جدا، حيث لم ولن يستطيع تحقيق ما يصبو إليه في القطاع”، مبرزا أن قيادة الاحتلال “تعيش ضغوطا شديدة نتيجة بقاء أسراها محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وعدم تمكنها من تحريرهم، وكذا الضغط الممارس من قبل أهاليهم والمتعاطفين معهم من خلال تنظيم مسيرات ووقفات تندد وتطالب بإطلاق سراحهم وبفشل الحكومة”.

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني وصل بعد أكثر من شهرين من العدوان إلى “وضع حرج، ما جعله يفكر بالخروج منه بأقل الخسائر وهو الأمر الذي يوضح جليا التضارب بين الجانبين العسكري والسياسي” في الكيان الصهيوني. واعتبر أن الوصول إلى هدنة إنسانية ثانية بعد الأولى التي امتدت من 24 نوفمبر إلى الفاتح ديسمبر، أصبح “أكثر تعقيدا” لأن المقاومة الفلسطينية باتت تدرك تماما ما يفكر به الاحتلال.

وتطرق المتحدث أيضا إلى المقاومة التي، “وإلى غاية هذه اللحظة، تُسيّر المعركة باستراتيجية وبذكاء، ما تزال قواتها في جاهزية تامة وقدرات عالية تظهر من خلال الفيديوهات التي تنشرها والتي تدل على أنها قادرة على الرد على الاحتلال الصهيوني”، مشيرا إلى أنها “لن تذهب إلى صفقة جزئية أو صفقة يراد منها الضغط عليها أو جس نبضها”.

وفي رده عن سؤال يتعلق بتماطل مجلس الأمن وارجائه في كل مرة التصويت على مشروع قرار حول الوضع في غزة (القرار اعتمد الجمعة بعد عدة تأجيلات ويطالب بتوسيع نطاق المساعدات المقدمة إلى غزة، دون التطرق لوقف العدوان)، قال ناجي “إن المنظومة الغربية تتحكم في هذا المجلس وهي تدعم فكرة إطالة العدوان في غزة حتى لا تتهاوى مصالحها في المنطقة”.

الياس. ب