المركز الاستشفائي بوهران يستعد لفتح مصلحة الطب النووي
وطني

المركز الاستشفائي بوهران يستعد لفتح مصلحة الطب النووي

يستعد المركز الاستشفائي الجامعي بوهران الحكيم بن زرجب، إعادة فتح مصلحة الطب النووي، بعد إغلاق دام أكثر من 40 سنة، للتكفل بالمرضى بعد إخضاع جميع المصلحات للترميم الشامل وفقا لمقاييس والمعايير الدولية في استخدام المواد المشعة.

حيث تتوفر المصلحة على ثلاثة أقسام منها قسم التصوير الومضي “السنتيغرافي” وقسم العلاج باستخدام المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التي تستهدف عديد الأمراض، إضافة إلى المخبر؛ وأوضح الطبيب شعابنة سامي، أن المصلحة خضعت لإصلاحات وترميمات شاملة، تراعي المقاييس والمعايير الدولية في استخدام المواد المشعة، المعروفة بالنظائر المشعة، وذلك في انتظار الموافقة من قبل هيئة رقابة خاصة، لتدخل حيز الخدمة رسميا؛ فيما تدعمت بجهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني؛ وهو فحص تصويري يمكن أن يساعد على الكشف عن الشكل والوظيفة الأيضية أو الكيميائية الحيوية للأنسجة والأعضاء قبل ظهور الأمراض في الفحوصات التصويرية الأخرى، مثل التصوير المقطعي المحسوب والتصوير بالرنين المغناطيسي؛ وأوضح المصدر، أن فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتراني، يمكن الحصول على وضع تشخيص للعضو ومعلومات أكثر دقة، مبينا أن هذه الخدمة متاحة حاليا فقط بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لمين دباغين بباب الوادي بالجزائر العاصمة، إضافة إلى مشفيين خاصين.
واعتبر المصدر، أن الطب النووي من أهم التخصصات التي عرفت منذ القديم على المستوى العالمي، لكنه غير منتشر بكثرة في بلادنا، ويتوفر بشكل مجاني من خلال أربع مستشفيات عمومية بالعاصمة وتلمسان وسيدي بلعباس وورقلة، منوّها في الوقت نفسه إلى إحصاء زهاء 50 مصحة متخصصة في المجال على المستوى الوطني، منها 20 بالمائة فقط حيز الخدمة، مشيرا إلى أن هذا الفرع الطبي الذي يستعمل المواد المشعة في التصوير الطبي أو التشخيص المرضي، يعرف تطورا متسارعا، حيث كان قبل نحو 40 سنة، يرتكز على علاجات الغدة الدرقية عن طريق استخدام كميات من المواد المشعة (131) لعلاج السرطان، وتوسع على مرّ السنوات الأخيرة ليشمل الحالات الطبية الأخرى.

ق.م