أكد المسؤول الأول على رأس الهيئة التنفيذية بوهران، سعيد سعيود، أن مشروعي تمديد السكة الحديد ببطيوة، وتمديد سكة حديد غار جبيلات -وهران، ومشروع توسعة وعصرنة ميناء أرزيو بالولاية يعتبران من المشاريع الاستراتيجية محليا ووطنيا، لما سيمثلانه من مردود اقتصادي شامل، وهما مشروعان تتم متابعتها دوريا وبتوصيات من رئيس الجمهورية.
خلال زيارته التفقدية لدائرة بطيوة، أوضح المسؤول أن مشروع توسعة السكة الحديد، يعد مشروعا هاما، والذي عرف مشاكل تقنية سابقا تم رفعها بتضافر الجهود خاصة تحويل شبكات الكهرباء والغاز، إلى جانب معوقات التجهيزات وتحرير خط سير السكة ضمن العقارات الواقعة خارج المنطقة، حيث بلغت نسبة الأشغال 45 بالمائة وتشرف على المشروع ثلاثة شركات ومقاولات متخصصة في المجال، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماعات مع ممثلي الشركات حول أهمية المشروع لتسليمه في آجاله قبل نهاية السنة، ليدخل حيز الخدمة ويرفع الغبن عن الصناعيين والمستثمرين ونقل البضائع باتجاه ولاية وهران والولايات المجاورة، منوها أنه يعد امتدادا لمشروع السكة الحديدية غار جبيلات – وهران والذي سيمكن أيضا من ربط مصنع توسيالي للحديد بالسكة للمساهمة في إنتاج وتصدير الحديد.
وخلال تفقده للمشروع الثاني الخاص بعصرنة وتوسعة ميناء أرزيو بوهران، الذي يكتسي طابعا اقتصاديا واستراتيجيا، بحيث سيوفر من انسيابية في الاستيراد والتصدير، بعد أن كان مخصصا لسنوات لتصدير المواد الطاقوية والمحروقات، حسب المسؤول، منوها في ذات السياق أنه سيجعله قبلة تجارية بالتوازي مع إنجاز ورشة تصليح وبناء السفن العملاقة، والذي انطلق تجسيدها ميدانيا بعد تدشينها من قبل وزير النقل، وذلك إلى جانب نهائي الحاويات الجديد، وتم عقد لقاءات مع شركات الإنجاز ومجمع كوسيدار، ومكاتب الدراسات لرفع المشاكل والمعوقات ومرافقة الأشغال لغاية الانتهاء منها، والتي حددت آجالها بـ14 شهرا، وكشف الوالي في هذا الصدد، أنه قد تمت مطالبة المقاولات بالعمل بنظام الدوام الكامل ضمن 3 فرق لتسليم المشروع.
وفي ذات السياق، أعلن الوالي عن إنشاء خلية متابعة تقنية للمشاريع الكبرى والاستراتيجية بالولاية، وهي الخلية التي سيتم تنصيبها الأسبوع المقبل، وتضم مختصين وتقنيين من مديريات التعمير والبناء، والأشغال العمومية، والتجهيزات العمومية، والصناعة، وممثل لجنة الاستثمار بالمجلس الشعبي الولائي، التي ستقوم برفع تقارير دورية عن سير أشغال المشاريع الكبرى والنظر في المشاكل التي قد تواجه المقاولات للتدخل وحل المعوقات، كما سيتم عرض تقارير اللجنة التقنية دوريا، على المجلس الشعبي الولائي للمتابعة والمرافقة، وهو ما من شأنه الدفع بالمشاريع وتسليمها في آجالها، وبالموصفات التقنية المطلوبة.
سعاد قبوب