انطلاق موسم جني الزيتون بعين الزاوية بتيزي وزو
وطني

انطلاق موسم جني الزيتون بعين الزاوية بتيزي وزو

شهدت بلدية عين الزاوية بولاية تيزي وزو، انطلاقة رسمية لموسم جني وعصر الزيت الزيتون، في إطار انطلاق الموسم الزراعي الجديد، أين تعتبر هذه البلدية من المناطق الرائدة في زراعة الزيتون، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد الحبوب في الإنتاج الزراعي.

ويشكل زيت الزيتون جزءاً هاماً من التراث الزراعي للمنطقة، ويعكس التفاني في الاحتفاظ بالتقاليد وتطوير الإنتاج الفلاحي، حيث تشهد المعصرة نشاطاً حيوياً مع حضور المزارعين والعائلات، مما يعكس الروح المجتمعية القوية التي تحيط بفعاليات جني الزيتون، ويعتبر هذا الموسم فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي بين أفراد المجتمع، مع توفير دعم للاقتصاد المحلي وتعزيز قيم الاستدامة في مجال الزراعة.

وفي هذا السياق، يعتبر موسم جني وعصر الزيتون فرصة لإبراز التميز في إنتاج الزيت الزيتون والترويج له على الصعيدين الوطني والدولي، ويسهم هذا الإنجاز في تعزيز الزراعة للمنطقة وكذا الوعي بجودة منتجاتها؛ من جهته، أكد صاحب معصرة زيت الزيتون، بوسعد زموش، وهو مستثمر فلاحي في عين الزاوية، على أهمية العادات والتقاليد التي يحتفظ بها أهالي ولاية تيزي وزو، فقبل انطلاق عمليات جني الزيتون، يبدأ السكان بتقديم وعدة تقليدية، حيث يجتمع سكان القرية لتحضير وجبة الكسكس؛ وفيما يتعلق بعملية الجني، أشار بوسعد إلى وفرة المنتج وجودة الزيت الرائعة، وعلى الرغم من أن كمية الزيت قليلة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه أكد أن النقص ليس كبيرًا وأن الفرق واضح في جودة المنتج؛ معربا عن تفاؤله حيال جودة الزيت الاستثنائية هذا الموسم، مما يعكس التفاني المستمر في تحسين عمليات إنتاج الزيتون واستدامة هذا القطاع الحيوي في المنطقة.

من جهته، أكد محمد ايطار، من قسم الفلاحة في بلدية عين الزاوية، أنهم يمتلكون ما يقارب 475 قنطارًا من الزيتون، مضيفا أنهم حققوا منتجًا يقدر بنسبة تقريبية ربع 430 قنطارًا، وتتأثر كمية الإنتاج بالعوامل المناخية التي تؤثر على معدلات الإنتاج، وتسعى الولاية جاهدة للحفاظ على هذه الصناعة الهامة، وعلى مكانتها كواحدة من الولايات الرائدة في إنتاج زيت الزيتون.

 

توقعات بالحصول على منتج ضئيل مقارنة بالسنوات الماضية

من جانب آخر، أشار جمال سرسوب، مدير الفلاحة، إلى توقع الحصول على منتج يقدر بحوالي 6,000,000 لتر من زيت الزيتون، ورغم أن هذا الإنتاج يُعتبر ضئيلاً بالمقارنة مع المواسم السابقة، إلا أن الولاية تشهد ديناميكية كبيرة في تنظيم وتطوير هذه الصناعة، مضيفا أن الولاية ملتزمة بتعزيز تطوير شعبة زيت الزيتون باعتبارها استراتيجية لتيزي وزو، مؤكدًا على المشاركة الفعّالة في دينامكيات تعزيز القطاع على مستوى الولاية، حيث تلعب هذه الصناعة دورًا هامًا في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ويواجه العاملون في هذا القطاع تحديات كبيرة في الظروف الحالية لتأمين إمدادات زيت الزيتون في السوق الوطنية، ويأتي هذا التحدي في أعقاب تجارب ناجحة، حيث انتشرت شجرة الزيتون في مناطق وولايات جنوبية، مكّنتها من تحقيق وجود قوي في الأسواق الوطنية والدولية؛ هذا ويظهر انطلاق موسم جني الزيتون كفرصة للمجتمع للتلاحم والتعاون، مع التركيز على الحفاظ على تقاليد الزراعة وتعزيز دور الولاية كمحور رئيسي في إنتاج الزيت الزيتون على مستوى البلاد.

طبيب خالدة