بعثة طبيّة من معهد باستور للبحث عن مصدر داء اللشمانيا في تبسة
وطني

بعثة طبيّة من معهد باستور للبحث عن مصدر داء اللشمانيا في تبسة

أرسل معهد باستور بالجزائر العاصمة، بعثة طبية للمرة الثانية، نهاية الأسبوع، إلى منطقة المسلولة ببلدية العوينات في ولاية تبسة، قصد تحديد أسباب انتشار داء اللشمانيا الجلدية بالحي والمعروف باسم الناموسة البسكرية، للقضاء عليه بعد أن تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات.

أفاد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالعوينات، بأن فريقا متكونا من مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي والبيطرية وعضو المكتب البلدي للنظافة وأعضاء من المجس البلدي، تنقلوا إلى المنطقة المذكورة بعد أن سجلت المؤسسة، مؤخرا، تزايد عدد المواطنين المصابين بداء اللشمانيا الجلدية، حيث تم أخذ عينات للأشخاص المصابين من جميع الأعمار من طرف طبيبة مختصة من معهد باستور بالعاصمة، مضيفا أنه تطبيقا للبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات، فقد تم إيفاد بعثة طبية متخصصة في علم الحشرات الضارة والناقلة للأمراض بمعهد باستور، للتحقيق الميداني وإعداد دراسة للحد من انتشارها وبعد الانتهاء من عملية جمع العينات بغرض دراستها على مستوى مخابر معهد باستور بالعاصمة ومن ثم إعداد التوصيات اللازمة.

للإشارة، عرفت بلدية العوينات في وقت سابق، تنظيم يوم دراسي بتأطير من الطبيبة بركان هند أخصائية في علم الأوبئة والطب الوقائي وبإشراف من الخبير، سعيد شوقي بوبيدي، مختص في علم الحشرات الضارة والناقلة للأمراض، بحضور ممثلي مختلف القطاعات، بهدف التوعية بمخاطر انتشار الأمراض المتنقلة وكذا الحد من انتشار داء اللشمانيا ومباشرة حملة توعية وتحسيس لدى المواطنين في أقرب الآجال وأكد المختصون في تدخلاتهم، أن غياب النظافة أسهم في ظهور وتكاثر العديد من الحشرات والقوارض، كما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وهو السبب الرئيس لظهور هذه الأمراض التي تصيب الإنسان وشددوا على أهمية النظافة ورفع الردوم والقضاء على الحيوانات المتشردة والقوارض.

ق.م