يبدو أن متاعب الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، مع الأندية التي يتقمص ألوانها لن تنتهي، بعد تأكد عدم تنقله إلى جزيرة كورسيكا للالتحاق بفريقه الحالي أجاكسيو الفرنسي، والذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الأولى الفرنسية، وغاب عن مباراة فريقه أمام كليرمون فوت، أول أمس الأحد لحساب الجولة 29، والتي انتهت بخسارة أجاكسيو 2/1 واحتلاله المركز ما قبل الأخير برصيد 21 نقطة.
وفضل بلايلي البقاء في مسقط رأسه وهران بعد فترة التوقف الدولي لقضاء أيام من شهر رمضان الفضيل، عوض العودة إلى أجاكسيو والتحضير للتحدي الذي ينتظر الفريق في “الليغ 1″، وحتى إدارة النادي الفرنسي لم تنشر أي بيان بخصوص ذلك وتفضل تأجيل الأمور إلى ما بعد وصول اللاعب، وهو ما يضع مستقبل بلايلي الدولي بالدرجة الأولى على المحك، خاصة أن مشاكله لم تنته ومع معظم الأندية التي لعب لها في الفترة الأخيرة، بداية بنادي أنجي الفرنسي، ثم أهلي جدة السعودي، وبعدها نادي بريست الفرنسي، قبل أن تعود مشاكله مع نادي أجاكسيو.
وأرجعت بعض المصادر سبب تمرد بلايلي إلى إجبار إدارة نادي أجاكسيو اللاعبين المسلمين على الإفطار أثناء المباريات في شهر رمضان الفضيل، وهو ما رفضه اللاعب السابق لاتحاد العاصمة جملة وتفصيلا وجعله يقرر مقاطعة الفريق إلى غاية الاستجابة لشرطه، وهو احترام معتقداته وحياته الشخصية، إلا أن كل هذا يبقى مجرد فرضيات بما أن الطرفين (إدارة الفريق واللاعب) لم يكشفا عن شيء إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
من جهتها، لم تتقبل فئة كبيرة من الجمهور الجزائري ما قام به بلايلي تجاه الفريق الذي يصارع من أجل البقاء في بطولة “الليغ 1″، وأكد الكثير أن الاحتراف ليس بهذه الطريقة واللاعب هو الخاسر الأكبر في هذه القضية، لا سيما أن سوابقه كثيرة مع الأندية التي لعب فيها، وهو ما قد يؤثر في مستقبله الكروي والدولي، فهذه المرة لن يكون جمال بلماضي الناخب الوطني ليّنا في تعامله مع اللاعب مثلما كان عليه من قبل، إذ يسعى لتكوين تشكيلة قوية واستعادة الانضباط والصرامة اللتين كان يفرضهما على اللاعبين، وتمرد بلايلي على إدارة فريقه قد يكلفه مكانه في ضمن صفوف “الخضر”.
ف. شرف