أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، أنه وطاقمه المساعد لم يتوقفوا عن العمل وهم دائما يتابعون اللاعبين، مضيفا أنه يحاول إيجاد التشكيلة المثالية التي تمثل “الخضر” في الاستحقاقات التي تنتظره، مشددا على أن الهدف الأسمى هو بلوغ مونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.
وقال بلماضي في الندوة الصحفية التي عقدها، صبيحة أمس، بالمركز التقني سيدي موسى، قبل الدخول في التربص التحضيري لـ”الخضر” الذي تتخلله مباراتان وديتان أمام جزر الرأس الأخضر ومصر: “نحن هنا من أجل العمل الذي لم يتوقف يوما. لدينا مشروع لتجسيده وسنسعى إلى تحقيقه على المدى المتوسط أو القريب، والهدف الأهم في مشروعنا هو بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 والعودة إلى هذه البطولة”.
وأضاف بلماضي: “حاليا نحن بصدد تجريب اللاعبين، قبل أن نستقر على قائمة موسعة تبقى مفتوحة للجميع، وهذه التربصات هي فرصة لنا لاكتشاف مدى استعدادات اللاعبين لتمثيل البلاد”.
“فضلنا التربص بقسنطينة لأن مركز سيدي موسى ليس جاهزا بعد“
كما تطرق مهندس التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 للحديث عن مكان المعسكر التحضيري، واختياره مدينة قسنطينة للتربص هناك، وقال في هذا الصدد: “اخترنا التربص في قسنطينة لأن هذه المدينة تتوفر على كل شيء، فالملعب جاهز ومراكز التدريب كذلك، عكس ما هو عليه الحال في سيدي موسى، فهذا المركز ليس جاهزا بعد على أن نعود إليه بعد تجهيزه بالكامل”.
وواصل اللاعب السابق لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي حديثه وقال: “تعدادنا يملك لاعبين هم ركائز المنتخب، وسيكونون متواجدين إن شاء في نهائيات الكان، ومهمتهم تأطير الشبان وإفادتهم بخبرتهم الكبيرة في إفريقيا”.
“تواجد سليماني مهم وهو هداف المنتخب“
وذكر بلماضي في الندوة التي عقدها أمس، إسلام سليماني لاعب نادي كوريتيبا، وقال عنه: “تواجد لاعب مثل سليماني في المنتخب مهم جدا، فهو هداف من طراز نادر وقدوة للاعبين الشبان وسيفيدهم كثيرا، كما أكد مستواه العالي في فريقه الحالي، فهو يسجل الأهداف أينما حل وارتحل واستدعاؤه هو مكافأة لجهوده”.
وأضاف في السياق نفسه: “بإمكان سليماني أن يصنع الفارق في أي لحظة، والمباريات التي سجل فيها تؤكد ما أقول، وبالتالي تواجد لاعب مثله في المنتخب مهم جدا، وحتى اللاعبين الشبان بإمكانهم الاستفادة من خبرته الكبيرة في الملاعب الإفريقية”.
“أنا أتابع جميع اللاعبين واللاعب المحلي لديه فرصته“
وفيما يخص خياراته الفنية، أكد بلماضي أنه يتابع جميع اللاعبين وهو يعمل على انتقاء الأسماء الجاهزة بدنيا ونفسيا، وقال: “أنا أتابع كل اللاعبين سواء داخل الوطن أو في الخارج، وفي الأخير أنا ناخب ولست مكونا أو مدرب ناد، ومهمتي هي انتقاء الأسماء التي أراها جديرة بالاستدعاء”.
وأضاف: “بشير بلومي يقدم أداءً عاليا مع فريقه في البرتغال واستدعاؤه أراه منطقيا، خاصة أنه شاب واحترف صغيرا بهدف تطوير مستواه وأظن أنه جاهز لتقديم الإضافة للمنتخب، أما بلايلي فأنا أتابعه رفقة العديد من اللاعبين المحليين. أؤكد أن اللاعب المحلي أيضا لديه فرصته في المنتخب وما عليهم سوى العمل والاجتهاد ليظفروا بذلك”.
“زفيزف له الفضل في قدوم غويري وآيت نوري وقمنا بواجبنا مع عدلي وشرقي“
وفضل الناخب الوطني الحديث عن اللاعبين المغتربين وقدومهم إلى المنتخب الوطني، حيث أرجع الفضل في قدوم آيت نوري وغويري إلى الرئيس السابق المستقيل جهيد زفيزف، وقال: “قدوم غويري وآيت نوري إلى المنتخب لم يكن هكذا فقط، بل جاء بفضل العمل الذي قام به جهيد زفيزف الرئيس السابق للفاف، وبالتالي نشكره على ما قام به من جهد لإقناع اللاعبين مزدوجي الجنسية بتمثيل منتخب بلدهم الأصلي”.
أما بخصوص ياسين عدلي لاعب ميلان الإيطالي، وريان شرقي مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، فقال بشأنهما: “لقد قمنا بالواجب تجاه عدلي وشرقي والكرة في مرماهما الآن. عدلي لم يغيّر جنسيته الرياضية بعد، وعليه أن يتخذ هذه الخطوة بنفسه لأننا قمنا بما يجب القيام به، وهو الحال نفسه مع ريان شرقي، فإن أراد القدوم فباب المنتخب مفتوح ومرحبا بهما”.
“عليكم أن تسألوا براهيمي إن كانت لديه الرغبة في القدوم“
وفيما يخص غياب ياسين براهيمي الذي يقدم أحسن مستوياته في الدوري القطري بألوان نادي الغرافة، فكان الناخب الوطني مباشرا في إجابته على السؤال، وقال: “عليكم أن تسألوا بعض اللاعبين إن كانت لديهم الرغبة في القدوم إلى المنتخب الوطني”، وهي إشارة ضمنية إلى أن التيار لا يمر بين الرجلين وأن براهيمي لا يريد المجيء إلى المنتخب مرة أخرى.
كما اختصر بلماضي كلامه بشأن رد فعل ياسين بن زية لاعب كاراباغ إغدام الأذري، عندما عبّر عن استيائه من خيارات الناخب الوطني علنا عبر حسابه في أنستغرام، وقال: “هو حر في قول ما يريد”.
ف. شرف