أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، بما تشهده الساحة السياسية لبلادنا من حركية وتنافسية، وقال أنها سَتُبيّن للقريب والبعيد وللصديق والعدو أن الجزائر، بلدَ الأحرار وقبلةُ الثّوار، هي جزائرٌ تسعى للأمن والأمان وللسلم والسلام، جزائرٌ تنشد التقدم والسؤدد والازدهار.
وخلال اجتماع مع أمناء المحافظات ورؤساء البلديات والمجالس الولائية، دعا بن مبارك كل المناضلين وأمناء المحافظات إيلاء العناية الكاملة بتثمين برنامج الرئيس في المجال الاقتصادي، والوقوف على تجسيده ليل نهار، وجعل من الجزائر ورشة حقيقية وكبيرة لتنويع الاقتصاد الوطني، والافتخار بما تحقق خلال هذه الفترة القصيرة من مشاريع استثمار غار جبيلات بتندوف ومشاريع الفوسفات ببجاية، وكذا بعث التنمية في جنوبنا الكبير كإعطاء إشارة انطلاق الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية، ناهيك عن ما تحقق أيضا في مجال البنى التحتية والتجهيزات والمرافق، التي تميزت بشق الطرقات وتمديد خطوط السكك الحديدية شرقا وغربا، جنوبا وشمالا، ومن توسيع للموانئ وإنشاءٍ للمناطق الصناعية وتطبيق سياسة ناجعة في المجال الفلاحي مكنت البلاد من تحقيق أمننا الغذائي.
وقال بن مبارك إن استكمال بناء جزائرنا الجديدة التي هبّ من أجلها حراكنا الأصيل، فكانت أقدس مطالبه وأهم وأولى تطلعاته، لم يكن بالأمر الهين، الشيء الذي يدفعني صادقا مُنصفا في قدر الرجال لأستهّل لقائنا هذا اليوم بالارتياح الكبير للاستجابة المسؤولة للسيد عبد المجيد تبون لندائنا الصادق له لخوض غِمار الانتخابات الرئاسية المُقبلة.
وأضاف الأمين العام للحزب “لقد أسس التعديل الدستوري الأخير أيضا إلى أخلقةٍ فعليةٍ وصادقةٍ للحياة السياسية والعامة على حد سواء، وتعزيزا للحكم الراشد عن طريق الفصل بين المال والسياسة واعتماد الكفاءة كمعيارٍ أساسيٍّ للتعيين في وظائف الدولة والشفافية في إدارة الـمال العام، ناهيك عن ما تضمنه من إصلاح شامل لمؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء قصد ضمان استقلاله ولعب دوره في حماية الحقوق الخاصة والعامة والحريات”.
خنتر ح