أكد إبراهيم بوغالي – رئيس المجلس الشعبي الوطني – أن النساء البرلمانيات اليوم هن سليلات جميلات الجزائر صانعات المجد والشرف، مبرزا أنه تقع على عاتقهن مسؤولية التغيير والتحوّل الذي تسعى البلاد إلى إحداثه.
استعرض بوغالي، في كلمة ألقاها أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني، بمناسبة تكريم المرأة عشية يومها العالمي، الأمثلة والنماذج ما هو قدوة وأسوة من رائدات ومجاهدات وكاتبات، وصلن إلى أعلى الرتب وافتككن مواقع قيادية، على غرار الفاضلة المجاهدة الكاتبة الوزيرة زهور ونيسي، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة مثال للمرأة الجزائرية التي أسهمت بقوة في تحرير الجزائر وفي بنائها وتعميرها، موضحا أن ما تسعى الجزائر إلى تحقيقه في شتى المجالات وبالإرادة السياسية الصادقة للدولة الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، دائما للمرأة مكانة ودور فيه، وقال: “المرأة الجزائرية لن تدخر أي جهد في سبيل إعلاء كلمة الجزائر”.
هذا، وخاطب الرجل الثالث في الدولة، النساء البرلمانيات، وأكد أنه تقع على عاتقهن مسؤولية التغيير والتحوّل الذي تسعى البلاد إلى إحداثه، وقال: “هن شريكات كاملات الصفة، تقع عليهن من المسؤولية تماما كما تقع على الرجل، وربما كانت المسؤولية أثقل وأشق وأعمق، لأن المرأة تضطلع بمواقع إضافية لا يقدر عليها الرجل”. وتابع بوغــالي قائلا: “الجزائر التي عزمت على الإقلاع والنهوض الحضاري تدرك دور المرأة، بل وتعتبرها الحجر الأساس لأي نهضة، خاصة في هذا الوقت بالذات الذي تتكالب فيه الأمم على أمتنا ومقوماتها الحضارية وخصوصياتها الهوياتية، وليس هناك من حصن منيع تلوذ به الأمة غير المرأة الواعية لحقيقة الصراع، فالمرأة الجزائرية أثبتت عبر مراحل الزمن أنها حاضنة للقيم، قيم تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وما صنعته جميلات الجزائر إبان الحركة الوطنية وأثناء الثورة التحريرية لهو الدليل القاطع على أن المرأة هي صانعة الحضارة”. وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمـــان: “الجزائر اليوم وصلت إلى مستوى من الوعي ما يجعلها تعول على المرأة لتقوم بدورها كاملا، شأنها في ذلك شأن أخيها الرجل، ولقد تجاوزنا المطالبة بالمساواة، فلا فرق في الجهود والتضحيات، ولم يعد أمام المرأة من عراقيل ولا معوقات بعد أن كفل لها الدستور وقوانين الجمهورية حقوقها كاملة في ممارسة دورها غير المنقوص خدمة للوطن والأمة”.
هـــــارون. ر