تستعد مصالح مديرية الثقافة والفنون بولاية باتنة، إعادة بعث مشروعين هامين يتمثلان في ترميم مقر دار الثقافة محمد العيد آل خليفة وكذا الموقع الأثري تيمقاد، بتخصيص غلاف مالي أولي قدره 27 مليار سنتيم، لتجسيد مشروع الترميم وإعادة الاعتبار لهته الهياكل التاريخية الثقافية.
كشف مدير الثقافة والفنون عبد الحق عامر برحو، أن هذه القيمة المالية التي خصصتها الوزارة الوصية لإعادة الاعتبار للمقرات الثقافية، كانت جراء إلحاح وطلب النخبة الثقافية والمهتمين بالقطاع وهذا من أجل إعطاء وجه لائق للهياكل التي تشتغل في مختلف النشاطات الثقافية والفنية، مشيرا إلى أن العملية ستمس مقر دار الثقافة من إعادة ترميم سطح البناية والأسقف والجدران التي تعرضت لتضرر كبير، بفعل العوامل الطبيعية ونوعية البناء ومواد البناء المستخدمة، إلى جانب التكفل بالقاعات، كما سيتم عصرنة البناية دون المساس بطابعها العمراني والتاريخي، أما فيما يخص الموقع الأثري تيمقاد فسيكون حسب ذات المصدر مبني على الحفاظ على ما هو مادي والعمل على عصرنته، من خلال إضافة لمسات تزيد من جمال هذا الموقع، من جهته، دعا المتحدث، إلى ضرورة التقيد بالإجراءات المعمول بها في ترميم المواقع التاريخية، والحفاظ على النمط العمراني، دون المساس بها، واستعمال مواد مطابقة، والعمل على عصرنة البناية الخاصة بدار الثقافة بطريقة لا تأثر على مقوماتها التاريخية.
وتتوفر ولاية باتنة، على دار ثقافة واحدة والتي تتواجد بالقرب من مقر الولاية، إلى جانب متحفين اثنين فضلا عن المراكز الثقافية التي بلغت 14مركز ثقافي و63 مكتبة بلدية منها 21 مكتبة قطاعية و4 مسارح على الهواء الطلق ومدرسة للفنون الجميلة مع مدرسة للتكوين الجهوي للفنون.
عرعار عثمان