اشتهرت زراعة أشجار الزيتون، في السنوات الأخيرة بولاية باتنة، لتصبح من الولايات النموذجية في إنتاج هذه الشعبة مقارنة مع باقي الولايات، وهذا من خلال الأرقام التي تحققها من سنة إلى أخرى من ناحية التوسيع في المساحات المزروعة وكذا كمية الإنتاج المحققة.
حسب مسؤول مكتب الإنتاج بمديرية الفلاحة بالولاية، أن المساحة المغروسة بأشجار الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري، وصلت إلى 12850 هكتارا منها 10340 هكتارا منتجة، فيما بلغت هذه المساحة خلال الموسم الماضي 12818 هكتارا منها 10118 هكتارا منتجة؛ وتعرف غراسة الزيتون في المواسم الأخيرة، حسب ذات المصدر، إقبالا ملفتا من طرف الفلاحين عبر مختلف البلديات، إلا أن أغلب منتجي هذه الشعبة يتمركزون في الناحية الجنوبية خاصة ببريكة والجزار ونقاوس وسفيان وسقانة وعين التوتة التي تعرف من موسم إلى آخر توسعا في المساحات المخصصة لهذا النوع من الأشجار وهذا لتوفر كل الشروط الملائمة للزراعة، من حيث التربة والمناخ وكذا المياه.
تتوقع، مديرية المصالح الفلاحية بولاية باتنة، تحقيق محصول من الزيتون يقدر بـ 565 ألفا و600 قنطار خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، وهذا بناء على توقعات المنتجين عند الشروع في جني هذا المحصول، وأوضحت المصالح، أن كمية زيتون المائدة الموجه للاستهلاك ينتظر أن تصل إلى 366 ألفا و776 قنطارا من إجمالي المحصول المحقق، فيما ستحول الكمية المتبقية للعصر، حيث تشير التوقعات إلى تحقيق حوالي 3 ملايين و380 ألف لتر من زيت الزيتون؛ وقد ساعد، على توقع تحقيق هذه العتبة توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح حملة جني المحصول لهذا الموسم التي مست إلى حد الآن 5053 هكتارا من المساحة الكلية المنتجة عبر الولاية فيما بلغت الكمية المتحصل عليها من الزيتون 197371 قنطارا.
وفي سياق آخر، طرح الفلاحون خلال الخرجات الميدانية التي يقوم بها الوالي، مشكل نقص مياه السقي الفلاحي وكذا الكهرباء الفلاحية التي أصبحت حسب تصريحات منتجي الشعبة من بين العراقيل التي تقف أمام استمرارية الإنتاج ووفرته وكذا ارتفاع المساحات المغروسة من أشجار الزيتون من سنة إلى أخرى.
عرعار عثمان