أكد عبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم بالجزائر العاصمة، على أهمية التحلي بالوعي الكامل لمواجهة المخططات التي تحاول استهداف الجزائر، من خلال “تحصين الفرد وتوعيته بالمسؤولية تجاه الوطن حتى يكون الحصن الحصين لحماية وحدته واستقراره”.
وخلال إشرافه أمس على ندوة بمقر الحزب تحت عنوان “استقرار الأسرة ودوره في تعزيز الأمن الاجتماعي في ظل التحولات الراهنة”، أوضح حساني شريف أن موضوع هذه الندوة “لا يرتبط فقط بحماية الأسرة من الأخطار التي تواجهها وإنما يتناول أيضا تأثير التحولات والتطورات على الشعوب والدول”، مشيرا إلى أن “تعزيز الأمن القومي مرتبط بنشأة الإنسان وتكوينه وإعداده للأسرة”.
كما دعا الى “التركيز على الأسرة التي هي أساس المجتمع وحمايتها من كل المخاطر المحتملة”، بالنظر إلى أن الأمن القومي “ينطلق من الأمن الأسري والمجتمعي”، وذكر رئيس الحركة ببرنامجه الذي خاض به رئاسيات 2024، والذي يشكل “مرجعية للحزب من خلال الرؤى الاستشرافية التي يقدمها في عدة مجالات” من بينها إصلاح الأسرة والمجتمع.
ولدى تطرقه إلى دور المرأة في تحصين الأسرة والمجتمع, أوضح حساني شريف أن حزبه “تجاوز بكثير الطرح التقليدي الذي يتناول بنظرة قاصرة مساهمة المرأة في الحياة العامة”، مبرزا “دورها في إرساء دعائم الأمن القومي ونصرة قضايا الأمة”، كما عاد إلى تاريخ الجزائر الحافل بالمحطات الحاسمة، حيث أكد أن المرأة الجزائرية “نموذج للصمود في وجه الاستعمار الفرنسي بعد أن آمنت بقيمها وثوابتها، كما صنعت خلال السنوات المنصرمة فرصا عديدة لهذا الوطن لجعله آمنا مستقرا”.
خنتر ح