خطاب تبون في الأمم المتحدة تضمن رسائل قوية لإرساء نظام دولي جديد وعادل
الحــدث

خطاب تبون في الأمم المتحدة تضمن رسائل قوية لإرساء نظام دولي جديد وعادل

أكدت مجلة الجيش في افتتاحيتها لعدد شهر أكتوبر الجاري، أن الجزائر ستبقى على الدوام وفية لمبادئها الراسخة ونضالها من أجل عالم يسوده السلم والأمن وتكريس حق الشعوب في التمتع بالحرية والاستقلال والسيادة على أراضيها.

وأوضحت المجلة، أنه “على نهج الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان قد ألقى خطابا تاريخيا أمام الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 1974، رافع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في خطاب شامل تضمن رسائل قوية من أجل إرساء نظام دولي جديد من شأنه ضمان المساواة والتعاون بين الأمم لبلوغ عالم يسوده الأمن والازدهار والرفاهية”. وتضمن عدد المجلة، أنه وعلى مدى أكثر من ستين سنة، “برزت الجزائر على الساحة الدولية بموافقها الثابتة والمبدئية الرامية لإحلال السلم والأمن في عالم متعدد الأقطاب، قائم على التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها ورفض استعمال القوة أو التهديد بها لحل الأزمات والنزاعات الدولية”. وعادت المجلة إلى التذكير بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، معتبرة أن هذا الإنجاز يعد “فرصة تاريخية لحشد الدعم، نصرة للقضايا العادلة والدفاع عن حقوق الشعوب المكافحة في سبيل التحرر، وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني والصحراوي”.

وأوضحت أن هذا المسعى يمر عبر “العمل باتجاه إصدار قرار يعزز حل الدولتين والوصول إلى تصفية نهائية للاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية، فضلا عن السعي لإيجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار فيما يتعلق بالأزمات في ليبيا ومالي والنيجر والسودان وفي غيرها من دول القارة الإفريقية”. وذكر نفس المصدر بأن العضوية غير الدائمة للجزائر بمجلس الأمن جاءت “نتيجة لتوجهها الدبلوماسي، حيث تمر هذا الشهر 61 سنة عن انضمامها لهيئة الأمم المتحدة، أشهرا قليلة بعد استعادة سيادتها”.

وقد جاء ترسيم هذا التاريخ يوما وطنيا للدبلوماسية – تضيف الافتتاحية – “عرفانا بالجهود المضنية التي بذلتها دبلوماسيتنا منذ ثورتنا التحريرية المظفرة وتثمينا لرصيدها النضالي وتجربتها الثرية وكذا بالنظر إلى مواقف بلادنا المشرفة إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية”. وتوقفت المجلة في هذا الصدد عند الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر المنصرم.

وذكرت الافتتاحية بأن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، كان قد “عبّر عن هذا التوجه السليم المتوافق مع حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على مواصلة مسار اكتساب موجبات القوة دفاعا عن السيادة الوطنية، مثمّنا ما حققته دبلوماسيتنا النشطة على أكثر من صعيد”.

خنتر. ح