رئيس الجمهورية يأمر بمحاربة “المضاربة والندرة” التي تضرب استقرار السوق
الاولى الحــدث

رئيس الجمهورية يأمر بمحاربة “المضاربة والندرة” التي تضرب استقرار السوق

شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ضرورة محاربة المضاربة والندرة، التي أصبحت كحجة لضرب استقرار السوق ورفع الأسعار، مطالبا بإعداد إجراءات ردعية وصارمة لتطهير قطاع الفلاحة، مع استحداث ديوان وطني للمنتوجات الفلاحية وتخزينها في غرف التبريد

أمر رئيس الجمهورية، خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء أمس، الحكومة بالتجاوب مع مختلف الانشغالات اليومية للمواطنين وإيلائها الأهمية القصوى، تصحيح الاختلالات لتحسين القدرة الشرائية للمواطن وتقوية الجبهة الداخلية، وكذا مباشرة إجراءات ردعية وصارمة لتطهير قطاع الفلاحة وعدم سماع مصطلح الندرة والمضاربة كحجة لضرب استقرار السوق، ومواصلة الحكومة دعم الأسعار لعدد من المواد الأساسية الضرورية المستوردة، ومنع أي عملية استيراد للبقوليات خارج الديوان الوطني المهني للحبوب، مع تحديد دقيق لمراحل سعر المنتوج، وكذا السماح باستيراد حصري للحوم الحمراء والبيضاء الطازجة لسد الاحتياجات الوطنية من هذه المادة، والمساهمة في خفض أسعارها، مع السماح بدخول العلامات التجارية العالمية.

وأمر الرئيس تبوون بتشجيع الاستثمار الخاص في مجال غرف التبريد للحفاظ على توازن السوق طوال السنة، كما أمر الحكومة بتحمل شراء منتوجات الفلاحين لحمايتها من التلف، في إطار استحداث ديوان وطني للمنتوجات الفلاحية، وتخزينها في غرف التبريد، الحفاظ على المخزون الوطني الاستراتيجي للمنتوجات الفلاحية والغذائية، الحفاظ على المخزون الوطني الاستراتيجي للمنتوجات الفلاحية والغذائية، وإشراك السادة الولاة بصفتهم مسؤولين عن القطاع الاقتصادي للتمييز بين المخزون ضمن السلسلة الإنتاجية والتخزين بهدف المضاربة.

أسدى السيد الرئيس تعليماته لوزيري الداخلية والتربية باتخاذ كل الإجراءات لإنجاح الدخول المدرسي، وتجنيد كافة الإمكانات في إطار تنسيق محكم وبدقة، بين القطاعين لإزالة العقبات وحل المشاكل بحسب تطور احتياجات المدرسة الجزائرية، وإعفاء البلديات الفقيرة والضعيفة من أعباء وتكاليف التكفل بالمدارس الابتدائية، على أن تتحمل الدولة هذه المسؤولية كاملة، وذلك حفاظا على دمقرطة التعليم، أين جدّد الرئيس حرصه على إيلاء الأهمية البالغة والاستثنائية للمطاعم المدرسية في المناطق البعيدة، لما لها من دور أساسي في توفير المناخ السليم لضمان تمدرس أمثل، تحميل السادة الولاة، ابتداء من الموسم المقبل، مسؤولية التكفل والإشراف التام والمباشر على الدخول المدرسي في ولاياتهم، كما أمر بالإسراع في استحداث ديوان وطني للمطاعم المدرسية يتكفل حصرا بالعملية، مؤكدا على الوقوف الدائم للدولة إلى جانب العائلات الضعيفة الدخل ، ووجه أوامره باستحداث صندوق للتضامن يشرف عليه قطاع التضامن الوطني.

وأثنى الرئيس على الدور الهام لإطارات التعليم العالي في تحويل قطاعهم إلى قاطرة للبحث العلمي ونموذج في استخدام الرقمنة، وتحقيق دخول جامعي لأول مرة من دون ورق، وكذا المُساهمة الفعّالة في الجهد الوطني لدعم اقتصاد البلاد، ووجه لوزيرَ المالية بزيادة تعبئة الموارد المالية وتسخير الإمكانات المادية للإسراع في رقمنة هياكل الوزارة والمؤسسات التابعة لها.

استحداث مدرسة وطنية عليا للأمن السيبراني

كما أمر تبون باستحداث مدرسة وطنية عليا للأمن السيبراني، بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، لضمان توحيد الجهود ومضاعفة الفعالية في هذا المجال الحساس، من أجل تحصين الأمن الوطني القومي، وإعداد دراسة شاملة ومتكاملة حول جدوى العودة المرنة لنظام “ليسانس كلاسيكي”، تعويضا لنظام “أل أم دي”، تجهيـز خارطة جديدة لتوزيع المنظومة الجامعية ضمن رؤية “مدن جامعية” تحافظ على الفلسفة التضامنية والبعد الوطني في تكوين الإطارات الجامعية الجزائرية.

خنتر ح