رئيس الجمهورية يرسل مساعدات إنسانية استعجالية إلى غزة
الحــدث

رئيس الجمهورية يرسل مساعدات إنسانية استعجالية إلى غزة

قررت الجزائر بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية إلى مطار العريش بجمهورية مصر العربية الشقيقة لإدخالها إلى قطاع غـزة عبر معبر رفح.

وأفاد بيان الرئاسة، أن المساعدات تمثلت في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، حيث ستدخل عن طريق جسر جوي مكوّن من العديد من الطائرات التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي. وتُعبر هذه المساعدات العاجلة -يُضيف البيان- عن التزام الجزائر قيادة وشعبا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الفلسـطيـني الشقيق الذي يتعرض إلى عــدوان متواصل لا سيما في قطاع غــزة من قبل قوات الاحــتلال في ظل حصار شامل.

تتصدر حاليا القضية الفلسطينية في الجزائر الأولوية رسميا وشعبيا، ففي كل النشاطات الرسمية والحزبية والتدخلات في البرلمان، يتحدث السياسيون عن فلسطين بوصفها أمّ القضايا التي يجب على الجزائريين نصرتها بشتى الوسائل المتاحة إلى غاية قيام الدولة الفلسطينية.

وأبرزت مظاهرات الخميس الحاشدة التي جابت كل ربوع الجزائر الدعم الشعبي والرسمي لنصرة غزة وفلسطين، حيث أبدى العديد من السياسيين ارتياحهم لمستوى تجاوب الجزائريين مع دعوات الخروج بما يقوي الموقف الوطني العام الرافض للتطبيع والداعم للمقاومة ولصمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من حصار وتزوير للحقائق بخصوص ما ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية، حيث قال الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل: “إن المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية التي شهدتها جميع أرجاء الجمهورية، تعبر بحق عن مدى التفاف الشعب الجزائري بقيادته جنبا إلى جنب بخصوص القضية المركزية للأمة الإسلامية”.

وعلى المستوى الحزبي، قال يوسف أوشيش، الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية: “إن العدوان الهمجي الصهيوني ضد شعب فلسطيني يتم تقتيله، يُنهب، يُضطهد، يُهجر من أرضه ومحروم من أبسط حقوقه منذ عقود، يستوقفنا كلنا ويجعلنا ننتفض، وأكد في لقاء المجلس الوطني أن حزبه يدين بأشد العبارات ما يرتكبه هذا المحتل الغاشم من جرائم ضد الإنسانية على شعب أعزل، مستغلا سياسة اللاعقاب التي يوفرها الغرب المتواطئ وتحت أنظاره، مشيرا إلى أنه أمام كل هذا، تسقط الخرافة القائلة بأن الغرب وحضارته حاملة لكل قيم الحرية، العدالة واحترام حقوق الإنسان”.

وفي الشق الدبلوماسي، أجرى وزير الخارجية، أحمد عطاف، مباحثات هاتفية مع نظرائه من كندا والبرتغال استعرض فيها سُبل وآفاق تعزيز الجهود الدبلوماسية للتكفل بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة والوقف الفوري للتصعيد وحماية المدنيين الفلسطينيين. كما تلقى عطاف، اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تباحثا فيه مستجدات القضية الفلسطينية في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأكد الطرفان على ضرورة تحرك الهيئات الدولية بصفة استعجالية لوقف العدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.

الياس. ب