تحركت مؤخرا الطبقة السياسية واستنفرت قواعدها في محاولة لضبط بوصلتها على الموعد الانتخابي المهم، حيث بدأت بالبروز معالم المشهد الانتخابي بشكل أوضح، بعد حسم عدد من التشكيلات السياسية الفاعلة على الساحة الوطنية موقفها، من خلال إما “المشاركة أو دعم مرشح الإجماع” خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، المقررة في 7 سبتمبر المقبل.
حاورته أمينة بارة
كيف تقيمون الوضع السياسي الراهن في البلاد؟
اولا هناك عدة مبادرات من قبل أحزاب وتكتلات عدة، وهناك أحزاب هي الأخرى تتفرد عن غيرها كما هو الشأن بالنسبة لنا، إلى جانب اتخاذ القرار، إما بتقديم مرشح أو دعم مرشح، أو نترك الحرية للمناضلين في اختيار المترشح.
ماهو موقفكم من رئاسيات 7 سبتمبر 2024؟
بالنسبة لنا وكرئيس حزب، لم نتخذ أي قرار بعد في اختيار مرشح أو مساندته، كما ليست عندنا النية في الترشح، اليوم نفكر فقط كيف نبني حزبنا بمبادئ وقرارات وفقط، أما الترشح للرئاسيات فهذا سابق لأونه، حتى لا نؤثر سلبا على حزبنا سياسيا بالدرجة الأولى .
شهد حزب طلائع الحريات بعد استقالة علي بن فليس استقالات جماعية لقياداته، لماذا يعود ذلك برأيكم؟
الحزب تأسس بإرادة من قبل رئيس الحزب السابق علي بن فليس، إلى جانب أعضاء كانت لهم نفس الرؤية، ترشح بن فليس ثلاث مرات، آخر مرة كانت في سنة 2019 بعدها قرر مباشرة الاستقالة نهائيا والابتعاد عن الساحة السياسية، الأمر الذي دفع عدة شخصيات للاستقالة، ويعود ذلك لطموحات شخصية، لكن الحزب واصل عمله وظل ساريا، ولم يتوقف بأفكاره، وبعدها جاء المؤتمر وقدمنا برنامج الحزب، كما أن الحزب اليوم ينتقل من المعارضة الراديكالية إلى المعارضة المسؤولة، أي يثمن ما هو إيجابي ويعارض ما هو سلبي وذلك بتقديم البدائل.
كيف سيتعامل الحزب ربما مع رئاسيات 2024؟
الحزب لن يترك الساحة السياسية فارغة، بل سيواصل عمله، ويجب أن يشارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ونحن بصدد بناء حزبنا من جديد.
ماذا عن نشاطات الحزب؟
نحن في مرحلة انتظار وترقب، لكوننا وجهنا استشارة موسعة لكل مناضلي وأمناء القسمات اللجنة المركزية، عن طريق اختيار القرار السياسي الذي يتخذه لاحقا المكتب السياسي، لأنه هو الذي يستجيب لهذه الطلبات، ومن هذا المنطلق يقوم بإصدار بيان يوجه فيه موقفه من هذه الانتخابات بصفة رسمية.