كشف لخضر رخروخ، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، أمس، عن مشروع لتوسعة ميناء جن جن لرفع طاقته الاستيعابية إلى 26 مليون طن من البضائع العامة و5 مليون حاوية مكافئ، بالإضافة إلى انجاز أرصفة جديدة بعمق يصل إلى 20 متر لاستقبال السفن ذات الحجم الكبير.
وأوضح الوزير في كلمته خلال الأشراف على يوم دراسي حول “جرف الموانئ رهانات وتحديات”، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات تقضي بضرورة ضبط برنامج لتوسعة الموانئ ومنها توسعة ميناء عنابة وربطه بخط السكة الحديدية المنجمي الجاري انجازه، لنقل وتسوية الفوسفات المدمج انطلاقا من باب الهدبة بتبسة وصولا الى عنابة حيث تسير الأشغال به بوتيرة متسارعة.
وأضاف رخروخ أن مشروع توسعة ميناء جن جن يهدف إلى جعله مركز رئيسي إقليمي لاعادة الشحن والتحويل في المنطقة لتسهيل التبادل التجاري، على الصعيدين الوطني والإفريقي، مذكرا أن ميناء جن جن متصل بالشبكة الحديدية خط رمضان جمال عنابة وقسنطينة وكذا بالطريق السيار شرق غرب، من خلال مشروع منفذ الطريق السيار جن جن العلمة على طول 110 كلم والذي هو في طور الانجاز .
وأشار المسؤول الاول عن قطاع الأشغال العمومية، إلى أن 11 ميناء يتعرض دوريا لظاهرة الترمل من بين 37 ميناء وملجأ للصيد البحري، التي تقع على طول الشريط الساحلي، مضيفا أن المنشآت المينائية تلعب دورا محوريا في الإقتصاد الوطني، لذلك وضع قطاعه استراتيجية لتطوير المنشآت المينائية وصيانتها.
وقال رخروخ إن عملية جرف الرمال تعد تحدي كبير لتمكين وصول السفن إلى الموانئ وضمان سلامة الملاحة البحرية، حيث قام القطاع بانجاز مالا يقل عن 34 عملية كسح الرمال من الموانئ وأشغال الحماية ضد ظاهرة الترمل في 25 ميناء، بحجم يزيد عن 6 ملايين متر مكعب.
واعتبر رخروخ أن البنى التحتية العمود الفقري لتبادلاتنا التجارية الدولية وتؤمن أكثر من 95 بالمائة من تجارتنا الخارجية، حيث ان الشريط الساحلي لبلادنا يمتد على طول 1680 كلم ويمتلك مقومات من منشآت بحرية معتبرة.
وأوضح الوزيرأن تطوير المنشآت المينائية وصيانتها الدورية، على غرار العمليات التقنية المبرمجة من الرمال والرواسب ستساهم في الحفاظ عليها واستدامتها، وعلى قدراتها الإستيعابية لاستقبال مختلف سفن البضائع في أحسن الظروف.
بوكرشة شيماء