دعا بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري اليوم إلى بلورة إستراتيجية متكاملة لمحاربة الآفات الاجتماعية، لاسيما انتشار العنف و المخدرات في الأوساط الشبانية، داعيا إلى التفاف أقوى للجزائريين والجزائريات حول مؤسّساتهم الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، بغية تمكينها من الالتزام بدورها الدستوري في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة و الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين.
وخلال كلمة له أمس، عقب اختتام أشغال المجلس الوطني للتحالف الوطني الجمهوري دورته العادية الثالثة تعاضدية مواد البناء، بمدينة زرالدة، الجزائر، شدد ساحلي على أهمية اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، و كذا توفير كافة المواد و المستلزمات الأساسية لاسيما مع حلول شهر رمضان المبارك، مع ما يتطلبه الأمر من مراجعة عقلانية لسياسة الاستيراد بهدف تجاوز حالة الندرة المسجلة في العديد من السلع و البضائع و الآليات، مع ترقية الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، لاسيما بشكل استباقي من أجل التكفل الأمثل بالانشغالات المشروعة لمختلف الفئات في قطاعات التربية و الصحة.
وأشار الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، إلى التحدّيات الأمنية التي تستوجب تحقيق التفاف أقوى للجزائريين والجزائريات حول مؤسّساتهم الأمنية، لتعزيز النجاحات المتتالية التي تحققّها القوى الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظّمة و الهجرة غير الشرعية، و هو الأمر الذي يستوجب النأي بهذه المؤسسات الجمهورية الهامّة عن التجاذبات السياسية.
كما رحب ساحلي بمبادرة رئيس الجمهورية لاستشارة الأحزاب السياسية بخصوص تعديل قوانين البلدية و الولاية، و الأحزاب السياسية و الجمعيات، و هي المبادرة التي تعاطى معها الحزب بإيجابية و بمقاربة بنّاءة و غير عدمية، حيث تمّ موافاة مصالح رئاسة الجمهورية بمذكّرات خاصة بهذا الشأن، تضمنت ملاحظات و تعليقات الحزب بخصوص كافة التعديلات الإيجابية و السلبية التي تضمنتها مشاريع القوانين.
ودعا السلطات العمومية إلى مباشرة حوار وطني مفتوح و شامل “غير مجزأ” حسبه، يسمح لجميع الأطرف المعنية بالمساهمة في تحديد أولويات الإصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، ضمن رؤية توافقية و جامعة ينتج عنها خارطة طريق متكاملة و منسجمة، تؤسس لتجديد وطني حقيقي، وتحفظ للأمّة مكاسبها و تحقّق للشعب تطلعاته نحو غذ أفضل و تسعى إلى تجاوز النقائص المسجلة،.
كما استهجن المتحدث التصريحات و المزايدات السياسية لبعض الأطراف السياسية و الإعلامية الفرنسية، و كذا الاستفزاز المجاني للبرلمان الأوروبي في لائحته الأخيرة و التي توشك أن تكون تدخلا في الشؤون الداخلية لبلادنا، فإنه يؤكّد على أهمية تفادي الاستغلال السياسوي لبعض الحالات الخاصة، والتي يجب أن تعالج في إطار البعد الإنساني للاتفاقيات الموقعّة بين البلدين، لاسيما تلك المتعلقة بحرية التنقل و حماية المواطنين في بلد الإقامة و ازدواجية الجنسية.
خنتر ح