تعاني العديد من الأحياء والتجمعات السكانية بمدينة وهران، مشكل نقص التزود بمياه الشرب، في الوقت الذي يلعب الماء العنصر الأساسي للحياة اليومية للمواطن خاصة في ظل صعوبة الحصول عليه من الجهات القريبة.
مست عملية نقص وتذبذب المياه الصالحة للشرب، عديد البلديات الكبرى مثل أرزيو ووادي تليلات وبوتليليس، وتشكل نسبة التغطية الحالية نحو 50 بالمائة فقط من حاجيات السكان، وتعود أسباب ذلك إلى عدة عوامل، من أهمها القدرة الإنتاجية لمحطة تحلية مياه البحر الوحيدة بالولاية، والتي تصل إلى 400 ألف متر مكعب يوميا، توجه منها 120 ألف متر مكعب إلى سكان وهران، في حين أن الكمية المتبقية التي تصل إلى حوالي 280 ألف متر مكعب تستفيد منها جهات أخرى، كما أن عوامل أخرى لها صلة بذلك، منها قلة عدد الآبار المتواجدة بإقليم الولاية، والتي معظمها لا تلبي الحاجيات، في حين أن آبارا أخرى بحاجة إلى عمليات صيانة، آبار أخرى جفت بعوامل الجفاف وشح الأمطار، ويضاف إلى ذلك انعدام السدود بإقليم الولاية، باستثناء بعض الحواجز المائية المعدودة، وما يزيد الأمر تعقيدا أن سكان الولاية تضاعف خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد إنشاء أقطاب سكنية جديدة في كل من واد تليلات وبئر الجير ومسرغين، وهو ما رفع عدد ساكنة الولاية بشكل كبير ونتج معه ظهور مدن حضرية تضم مئات الآلاف من السكان.
ق.م