سكان بلدية أشمول بباتنة يأملون تجسيد مشاريع للنهوض بالتنمية
وطني

سكان بلدية أشمول بباتنة يأملون تجسيد مشاريع للنهوض بالتنمية

تقع بلدية أشمول في الجنوب الشرقي لولاية باتنة، تمتاز بالطابع الجبلي وصعوبة التضاريس إذ أن أكثر من 80 بالمئة مساحتها جبلية، وبمناخ بارد في الشتاء، يعيش أغلب سكانها على الفلاحة باعتبارها المصدر الرئيسي، حيث تشتهر المنطقة بإنتاج أجود أنواع التفاح وتربية الأغنام والدواجن والنحل.
تسعى السلطات المحلية النهوض بالبلدية والرقي بها في مختلف مجالات التنمية كالتزود بالمياه الصالحة للشرب وإنجاز الطرقات وفك العزلة على السكان وتجسيد برامج سكنية بمختلف صيغه إلى جانب التعليم، الصحة، الرياضة، ويراهن المجلس الشعبي البلدي الحالي للقضاء على أزمة النزوح الريفي إلى المدينة وذلك من خلال توزيع إعانات البناء الريفي وتوفير المرافق الضرورية لتثبيت السكان في الأرياف؛ جريدة “السلام اليوم” انتقلت إلى البلدية العريقة لرصد تطلعات السكان والنقائص التي تعاني منها، مطالبين السلطات الولائية التدخل ببرمجة مشاريع إضافية ترفع عنهم الغبن.

قطاع الصحة والتربية.. افتقار عيادة توليد .. اكتظاظ بالأقسام
تتوفر البلدية على 8 قاعات علاج وعيادة متعددة الخدمات، يسهر على خدمة المرضى 5 قابلات وثلاثة أطباء مختصين إضافة إلى وجود خمسة أطباء عامين، إلا أن مطالب السكان ترتكز حول إنجاز عيادة للتوليد تغنيهم التنقل إلى دائرة أريس التي تبعد عنهم بحوالي 20كلم أو التنقل إلى عاصمة الولاية بخصوص الحالات الحرجة على مسافة تصل إلى 55 كلم وهو الشيء الذي يؤرق الساكنة من حين إلى آخر خاصة في ظل غياب وحدة للحماية المدنية ووجود سيارة إسعاف واحدة، أو التنقل على حسابهم الشخصي بواسطة سيارات الأجرة، كما أضاف المواطنون ضمن قائمة انشغالات المطروحة في قطاع الصحة تذبذب الاطباء المختصين على العيادة المتعددة الخدمات وافتقارهم لطبيب المختص في طب العظام والمناوبة الليلية.
أجمع سكان المنطقة العريقة لغياب ونقص في قطاع التربية، حيث لم تستفد البلدية منذ 15 سنة من مشاريع قطاعية وهو الشيء الذي أزم الوضع وترك ظاهرة الاكتظاظ تعم كل المؤسسات التربوية التي تتوفر عليها البلدية والتي بلغت 11 مدرسة ابتدائية وكذا متوسطتين وثانوية وحيدة، فعلى سبيل المثال يقطن حي عبد الحي بمدخل البلدية أزيد من 1200 نسمة، ينتظرون برمجة متوسطة جديدة بحيهم في الوقت الذي تشهد اكتظاظا داخل الأقسام؛ وفيما يتعلق بالإطعام المدرسي فقد تكفلت السلطات المحلية بمعالجة الموضوع.

تحتل الريادة في إنتاج شعبة التفاح
عندما يذكر لك اسم بلدية أشمول يتبادر إلى الأذهان اشتهارها بإنتاج شعبة أشجار التفاح وتوفرها على أجود أنواعه، حيث أن التوقعات التي تنتظرها المصالح الفلاحية بالبلدية خلال موسم جني المحصول تصل إلى 200 ألف قنطار وهي الكمية التي تحتل الريادة في المحصول مع باقي بلديات الولاية، حيث بلغت المساحة المغروسة من أشجار التفاح 7 ألاف هكتار بمعدل 250 ألف شجيرة منها 450 هكتار عبارة عن مساحة منتجة، فيما تبقى باقي المساحة في طور الإنتاج لأجود الأصناف “الروايال قالا” و”القولدون” والتفاح الأحمر، ناهيك عن إنتاج أشجار المشمش والتين والزيتون وغيرها.

مطالب عديدة تنتظر التجسيد من قبل السلطات الولائية
من جهته، كشف رئيس بلدية أشمول أمين بعزي، أن المستثمرين الفلاحين في شعبة إنتاج التفاح يطالبون إنشاء سوق جهوي بالبلدية، حيث تم إجراء دراسة واختيار أرضية لإنجاز المشروع بمنطقة تجمع الحجاج واستكمال كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا الأخير في انتظار الموافقة المركزية؛ كما عملت السلطات المحلية من جهتها، على مرافقة نشاط الفلاحين من خلال ربط الكهرباء الفلاحية لتشغيل الآبار الارتوازية حيث تم جرد 328 منقبا مائيا بحاجة ماسة إلى هذه الخدمة والاستغناء عن الوسائل البدائية وتحسين النشاط؛ كما طالب السكان في معرض حديثهم للجريدة، عن إنجاز مركز للحماية المدنية، وتجديد قنوات الصرف الصحي في كل من أحياء عبد الحي وبالة عيسى وحي بوسعد لحمام.
عرعار عثمان