يعاني سكان منطقة بئر عمار التابعة إداريا لبلدية عين ياقوت بولاية باتنة، مشاكل ونقائص عديدة حولت حياتهم اليومية إلى جحيم لا يطاق لغياب أدنى ضروريات العيش الكريم لافتقار الحي لشبكات الكهرباء والغاز وكذا النقل.
في لقاء جريدة “السلام اليوم” بالعديد من مواطني المنطقة التي يسكنها أزيد من 700 عائلة، عبروا عن أسفهم لما آل إليهم الحي المنسي من قبل المجالس الانتخابية التي تعاقبت على رأس البلدية، فالسكان يعيشون تذبذب في المياه الصالحة للشرب، والذي أصبح كابوسا يصنع في كل يوم مشكلا لهم يتركهم في رحلة البحث عن المادة الضرورية التي تصلهم في أغلب الأحيان عن طريق الصهاريج التي تكلفهم أموالا باهظة، وتزداد معاناتهم اليومية لاهتراء شبكات الطرقات والتهيئة الحضرية ما أثر سلبا على أصحاب المركبات ليجدوا أنفسهم مضطرين لركن عرباتهم خارج الحي، بسبب الحفر والمطبات، فيما لجأ البعض إلى استعمال الخرسانة المزفتة بالطرقات.
ولعل أهم انشغال طرحه سكان منطقة بئر عمار وكذا ساكنة القرى المحاذية لها هو غياب النقل الحضري عنهم، إذ أن توسع الكثافة السكانية بالمنطقة أصبح من الضرورة برمجة مشروع للنقل الحضري مثلما يجري في العديد من البلديات المجاورة، كما يعاني القاطنين من غياب الكهرباء عن منازلهم ما استدعى الأمر إلى الربط العشوائي؛ وأمام الوضعية الصعبة التي يعيشها السكان وجهوا ندائهم إلى والي الولاية الدكتور محمد بن مالك تحسين الوضعية بتجسيد مشاريع ترفع من مستواهم المعيشي.
عرعار عثمان